ليلة أمس الثلاثاء بينما كان العروسين حنين و ريفان يحتفلان بليلة العمر رفقة أحبائهم و أصحابهم و ذويهم، حصل ما لم يكن متوقعا البتة، في ثواني إنقلب الفرح إلى ترح، أصبحت البهجة مأساة و غصة في القلب.
احتفل العروسين في قاعة الهيثم الملكية بمحافظة نينوى شمال العراق ، و بعد مرور تفاصيل العرس بجو من الفرح و الغناء و الرقص، و بينما حلت اللحظة الأخيرة، الرقصة التي يؤديها عادة العرسان لإختتام حفل الزفاف ، كانت مصحوبة بالمفرقعات و الألعاب النارية داخل القاعة، فحصل ما لم يكن بالحسبان، اشتعلت الورود المصنوعة بمادة النايلون في سقف القاعة، فتحولت إلى ألسنة لهب تتساقط فوق رؤوس المدعوين.
نتج عن هذه الفاجعة وفاة أزيد من 100 شخص حيث تحولوا إلى جثث متفحمة في غضون ثواني، إضافة إلى 150 جريح معظمهم جروحهم بليغة ، و في التحقيقات الأولية، فإن القاعة لا تتوفر على متطلبات السلامة، و لا على أجهزة استشعار الحرائق.
هبت طواقم الإسعاف من إقليم كردستان كله من أجل إغاثة الضحايا، كم أمرت وزارتي الصحة و الداخلية إلى إستنفار كل جهودها لإغاثة المصابين ، كما تم نقل الجرحى عبر طائرة عسكرية إلى العاصمة بغداد، و قد توعدت وزارة الداخلية بالتدخل بيد من حديد ضد كل مسؤول عن هذه الفاجعة.