أخر الاخبار

"مقالة:"ملك مواطن و مواطنون ملكيون

"مقالة":ملك مواطن و مواطنون ملكيون

إن الزلزال الي شهده المغرب يوم الجمعة المنصرم،كان له من تأثير سلبي على المناطق التي وقع فيه،و  تعدى هذا التأثير السلبي إلى شعب المغرب بأكمله،بل حتى العالم بأسره،و لكن هناك جانب مشرق في طيات هذه المحنة سنستعرضها في القادم من الأسطر.

فكما جلب المغرب أعين إعجاب العالم في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في قطر في هذا العام،جلب المغرب-كذلك-أعين العالم ليس تعاطفا و مشاطرة الحزن فقط،بل أثار التكافل و التآزر بين المغاربة إعجاب الجميع،و أصبح حديث الساعة.

مواطنون هبوا من كل حدب و صوب من داخل المغرب و خارجه، مغاربة المهجر لم يقصروا من مجهوداتهم إزاء هذا الأمر،قوافل إنسانية مدت جسور التضامن، أطنان من مختلف أنواع الأكل و الملابس، أغطية و أدوية،كلها من أجل هدف واحد، إغاثة إخوانهم المنكوبين.

ليس بغريب على أبناء المغرب فعلهم هذا،لقد أصبحت أدراج المراكز التجارية خاوية على عروشها،جمعيات مدنية و مجهودات شخصية،كلها اتحدت و أصبحت جسدا واحدا يحاول أن يضخ الدم في شريان ضحايا زلزال الحوز.

طوابير طويلة إصطفت عند مراكز التبرع بالدم بشكل لم يسبق له مثيل،مواطنون عاديون،مشاهير،لاعبو المنتخب  الوطني،حتى عاهل البلاد ساهم و تبرع بدمه ، بلفتة محمودة تبين عن مدى إهتمامه لأفراح و أقراح رعاياه،حضيت لفتته -هذه- بإعجاب القاصي و الداني،شعب إلتف حول ملكه و ملك محاط بحب شعبه.

الملك -إسوة بشعبه-تبرع بمليار درهم من ماله الخاص، دعم اليتامى و تكفل بهم و دعى بالاهتمام بهم و أطلق عليم لقب "مكفولي الأمة" 

من رحم المعاناة تولد أسمى و أجمل المعاني،معاني التسامح و التآلف و الإيثار،و هذا ما يبين تلاحم الشعب و الملك،و ثقة الشعب بملكه كبيرة و العكس صحيح،و هذا ما قد يبين رفض المغرب لبعض المساعدات من الخارج،لأنه مدرك تمام الإدراك مقدار الكرم و التضامن الذي يتميز به شعبه دونا عن شعوب كثيرة أخرى.







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-