الدول الأفريقية تنتفض ضد النفوذ الفرنسي
يبدو أن الوجود الفرنسي في القارة السمراء لم يعد مرغوبا فيه، الدولة المستعمرة لجل بلدان أفريقيا و التي بسطت نفوذها على خيراتها، بدأت تفقد قوتها يوما بعد يوم.
فبعد طرد سفير فرنسا و القوات المسلحة من النيجر الأسبوع الماضي، و قبلها بوركينافاسو و مالي اللتان قطعتا التعاون العسكري و العلاقات الدبلوماسية مع الإيليزي.
تأجج الوضع في التشاد و بدأت مطالب شعبية و أحزاب سياسية للسير على خطى الدول السابقة، بقطع كل ما يمت بصلة مع الدبلوماسية الفرنسية، كما ناشدوا المواطنين التشاديين بالوقوف صفا واحدا لما فيه صالح الوطن.
صعدت القوى الشعبية و السياسية من لهجتها، حيث منحت مهلة مدتها ثلاثة أشهر لرحيل القوات العسكرية، و في حال لم يتم الاستجابة للطلب فسيتم الإعلان عن قرارات أكثر جدية و بداية التظاهر ضد السلطات في البلاد.
فرنسا لا تستسيغ أمر خروجها من أفريقيا و تحاول بكل قواها أن تثبت برجلها في هذه الدولة و ذلك بإسقاط الأنظمة التي أتت من خلال الإرادة الشعبية، و الحفاظ بالأنظمة التي تخدم مصالحها و أجنداتها