.jpg)
الوضع في ليبيا كارثي رغم مرور أسبوعين على العاصفة
بعد مرور أسبوعين على الفيضان المدمر الذي ضرب شرق ليبيا،لازال الموضوع مأساويا هناك خصوصا في مدينة درنة،أحد أكثر المدن تضررا بالكارثة.
لازال انتشال الجثث مستمرا بعد مرور كل هذا الوقت،فقط أمس السبت تم إنتشال 200 جثة،و تقوم فرق الإنقاذ الليبية مدعومة بفرق دولية في مواصلة جهودها لإنهاء عملية إنتشال الضحايا،و يتم التركيز على البحر و الشواطئ،خصوصا بعد طفت عشرات من الجثث على سطحها بعد هدوء العاصفة.
أما عن عدد القتلى جراء الفيضان فتتضارب الأرقام عن الحصيلة الحقيقية،غير أن وزير الصحة أعلن عن 3600 قتيل،أما منظمة الصحة العالمية فقد أعلنت عن فقدان 8500 شخص و إنقاذ 452 من تحت الأنقاض.
و عن تفاقم الوضع في المناطق المتضررة،فإن منظمة الصحة أشارت إلى مدى خطورة الوضع في المخيمات حيث يرتفع عدد النازحين هناك كل يوم أكثر فأكثر،نتيجة فرارهم من درنة التي أصبحت غير صالحة للعيش،نتيجة إنعدام المياه الصالحة و ندرة المرافق العمومية التي تعرضت الدمار.
كما أن الإكتظاظ في مخيم النازحين أدى بدوره إلى انخفاض فرص الحصول على المياه الصالحة،و قلة النظافة الشخصية نتيجة ضعف مرافق الصرف الصحي.
حذرت منظمة الصحة العالمية من المخاطر التي قد تنجم عن هذا اكتظاظ و التلوث البيئي نتيجة إنتشار الذباب و البعوض،و من جملة هذه المخاطر:اسهال الحاد،الكوليرا،حمى الضنك و الملاريا...
و يعتبر الأطفل و كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة و الحوامل أكثر عرضة لهذه المخاطر من غيرهم،إضافة إلى التحسيس بأهمية الإهتمام بالجانب النفسي لأهالي الضحايا الذين قضوا في الفيضان.