إرتفاع أسعار زيت الزيتون يضع العراقيل أمام المستهلك المغربي
يعتبر زيت الزيتون أحد أهم المكونات المستخدمة في مطبخ دول الحوض الأبيض المتوسط، فهي مادة حيوية على جميع الموائد خاصة في المغرب، فهو أكثر ما يستهلكه المواطن خلال يومه خصوصا كوجبة إفطار، لكن نقص الإنتاج أثر سلبا على توفر الزيت في الأسواق و كذا إرتفاع ثمنه حيث وصل إلى أسعار خيالية، قبيل حلول موسم جني الزيتون بأيام قليلة وصل ثمن الليتر الواحد ما يناهز 100 درهم.
و من جملة الأسباب التي ساهمت في إرتفاع ثمن زيت الزيتون هي تراجع الإنتاج بسبب ندرة المياه في المناطق المعروفة بإنتاج الزيتون ، بسبب التغيرات المناخية التي أدت إلى إرتفاع درجة الحرارة و قلة تساقط الأمطار في الموسم الماضي ما أدى إلى تراجع الفرشة المائية بشكل مهول.
المغرب ليس البلد الوحيد الذي يعاني من هذا المشكل، بل معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط المعروفة بإنتاج الزيتون، إسبانيا مثلا و هي المنتج الأول في العالم لهذه المادة، تراجع إنتاجها إلى النصف مما أدى إلى إرتفاع ثمنها، و كذلك البرتغال المنتج الثاني في العالم.
و من أجل الحد من الإستمرار في إرتفاع الأثمنة و كذلك لتوفير العرض الكافي للمواطنين، حسب المسؤولين فإنه من المحتمل أن تتدخل وزارة الفلاحة و الصيد البحري هذه السنة من أجل توقيف تصدير زيت الزيتون إلى الخارج.