أخر الاخبار

معاناة ضحايا زلزال الحوز:دواب لنقل المصابين و خصاص في المواد الأولية


معاناة ضحايا زلزال الحوز:دواب لنقل المصابين و خصاص في المواد الأولية

معاناة المتضررين من زلزال الحوز تزداد أكثر مع مرور الوقت،و ما يزيد من هوة هذه الكارثة وعورة المسالك الجبلية ،فأغلب المناطق التي تعرضت للضرر في إقليم الحوز و مراكش و تارودانت هي مناطق في عمق جبال الأطلس،المعروفة بوعورة الطرق،بل باستحالة الوصول إليها من خلال الموصلات البرية لا يمكن الوصول لها إلى بمروحيات لمد جسر العون و المساعدة،و هذا جانب آخر لمعاناة السكان هناك ليس بعد هذه الكارثة فقط بل في كل وقت ،معاناة مستمرة تحول دون تمدرس أبناء المنطقة و صعوبة تلقي العلاج خصوصا في الحالات الصعبة كالولادة مثلا فكم من إمرأة لقيت حتفها أثناء الولادة و هي فوق ظهر الحمار متجهين بها إلى أقرب مستوصف و الذي يبعد بدوره عن القرية لساعة او اثنتين على أقل تقدير، هذا من شأنه أن يفتح بابا كبيرا للتساؤل عن التهميش الذي تتعرض له هذه المناطق،المناطق المعروفة بالمغرب العميق أو المغرب المنسي


  نداءات استغاثة من قبل ساكنة الدواوير المنكوبة و التي فقدت كل شيء بعد الكارثة،انقطاع في التيار الكهربائي ،و قلة في الأكل و الشرب بسبب تأخر وصول المساعدات للأسباب السابقة الذكر،كما استنكر سكان كثير من المداشر نقل الحالات الحرجة ضحايا الزلزال على ظهور الدواب في غياب شبه تام لسيارات الإسعاف


و ما يزيد من هلع و خوف الساكنة هو التحذير من إمكانية حدوث حدوث هزات ارتدادية قوية،و هذا ما يزيد خوفهم من دخول منازلهم بالنسبة للناس الذين لاتزال منازلهم صالحة للسكن،فقد أصبحوا يفترشون الارض و يلتحفون السماء و يشتكون حر النهار و قر الليل،خصوصا بالنسبة للأطفال و الرضع الذين يعرفون نقصا حدا في الحليب


  رغم المجهودات المذولة من السلطات المحلية و الوطنية،إضافة إلى المساعدات الدولية حيث تشارك فرق إنقاذ من شتى الدول كإسبانيا و قطر و فرنسا،فإنها غير كافية و ينبغي مضاعفة الجهود أكثر فأكثر، لضمد الجراح،و محاولة انتشال على وجه السرعة الضحايا الذين قد يكونوا لازالو على قيد الحياة    

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-