أثار حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس السبت 23 شتنبر لقداس ضخم في مدينة مرسيليا موجة من الإنتقادات خاصة من أحزاب اليسار، حيث إعتبروا هذا الأمر خرقا سافرا لمبادئ الدولة العلمانية و انتهاكا للحياد الديني الي تتبناه فرنسا.
من جانبه اعتبر ماكرون أن مشاركته في هذا القداس كانت بصفته رئيس دولة علمانية و ليس ككثوليكي متدين،كما أعربت رئيسة الوزراء الفرنسي عن أن تصريحات المعارضة بشأن المشاركة الرئاسية أمر سخيف،و قد برر البعض حضور ماكرون القداس بمشاركته المسبقة في المعابد اليهودية و الإفطارات الرمضانية الجماعية.
و يأتي هذا الجدل بعد أسابيع قليلة من منع ماكرون لإرتداء العباءة الإسلامبة في المدارس العمومية،مبررا هذا بحياد المؤسسات العمومية عن كل ما من شأنه أن يمت بصلة بأي شعيرة دينية،ما إعتبره المسلمون بفرنسا تحيزا ضد كل ما هو إسلامي دونا عن غيره من الديانات،و هذا ما وضع ماكرون في قفص الإتهام بإزدواجية الأراء و الخطاب.
أما البابا فرانسيسكو دعى في قداسه بمدينة مارسيليا الذي تم في ملعب حضر فيه ما يناهز عن 57 ألف شخص الدول الأوربية إلى التسامح مع المهاجرين،و إعتبر أن المغامرين بحياتهم في البحار يبحثون عن حياة أفضل و هم ليسوا بغزاة كما يتهمهم البعض،إضافة إلى دعوته لإنقاذ الذين يواجهون خطر الغرق.