يشهد العالم تغيرات مناخية كبيرة منذ سنوات لكن أثارها على الطقس بهذه الشدة لم نشهدها إلى في هذه السنة، فبعد صيف حار وجاف ، و الذي بلغت فيه درجات الحرارة معدلات لم تشهد لها مثيلا خصوصا في اوربا.
أما الآن فقد حل موسم الأمطار مبكرا، أمطار طوفانية محملة بعواصف لا تبقي و لا تذر، و لعل أقواها إعصار دانيال الذي إجتاح تركيا و اليونان و دول كثيرة، و لكن وقعه كان أكبر على ليبيا حيث دمر مدينة درنة و المدن المجاورة و خلف وراءه الآلاف من الضحايا و المفقودين وشرد عشرات الآلاف.
لم تمضي سوى أسابيع قليلة حتى عادت عاصفة أخرى أطلق عليها "إلياس"، تجتاح بأمطارها الغزيرة مدنا و قرى مخلفة وراءها ضحايا في الأرواح و دمارا هائلا، حيث قضى في اليونان ما لا يقل عن 17 شخص.
في تركيا و تحديدا في إسطنبول أكبر مدنها من حيث عدد السكان، فيضانات غمرت مياهها كل الشوارع، و مطالب من السلطات لبعض الناس بإخلاء منازلهم خشية أن تغمرها المياه.
الأرصاد اللبنانية تحذر من وصول إلياس إلى لبنان يوم الأحد القادم محملة بأمطار غزيرة قد تسبب فيضانات، و على إثر هذا الخبر يعيش اللبنانيون حالة من الخوف و القلق من تكرار سيناريو اليونان أو ليبيا، خصوصا و أن البنية التحتية في لبنان هشة.