في لقاء عقده وزير الصناعة المغربي رياض مزور السبت الماضي على هامش فعاليات النسخة الثانية من المناظرة الأفريقية للحد من المخاطر الصحية و التي أقيمت بمدينة مراكش، قام صحفي بطرح سؤال على وزير الصناعة حول اللغة التي يفضل أن يجري بها الحوار و خيره بين الفرنسية و العربية.
كان جواب الوزير تفضيل التحدث باللغات الإنجليزية و الإسبانية و العربية متجاهلا اللغة الفرنسية تماما، و هذا تصريح غير مباشر بالتخلي التدريجي عن اللغة الفرنسية.
يأتي هذا التصريح بعد إنتشار حملة إلكترونية بالدعوة إلى فرض تأشيرة فيزا على الفرنسيين الراغبين في الدخول إلى الأراضي المغربية كرد على التشديد الذي تقوم به فرنسا لمنح التأشيرات للمغاربة.
و جدير بالذكر أن العلاقات المغربية الفرنسية أصبحت متوترة جدا في السنوات القليلة الماضية خاصة بعد الولاية الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما أن المغرب لم يسمح بدخول المساعدات التي عرضتها فرنسا بعد زلزال الحوز الأمر الذي أثار غضب الإعلام الفرنسي و أدى إلى موجة من الهجوم على المغرب، و ما زاد الطين بلة خطاب ماكرون الذي وجهه خصيصا للشعب المغربي و الذي إعتبره مغاربة كثر بمثابة خرق البروتوكولات الدولية.