الغرب و إزدواجية الأراء بين الحرب على أوكرانيا و الحرب على غزة
على خلفية حادثة مستشفى المعمداني الذي أسفر عن مجزرة حقيقية في حق شعب أعزل لا يملك سوى رحمه الله، تم إلغاء اللقاء الرباعي الذي كان من المفترض أن يجمع اليوم بايدن بمحمود عباس و السيسي و عاهل الأردن بعمان.
توجه بايدن إثر إلغاء اللقاء صوب إسرائيل للقاء نتنياهو، حيث جدد في مؤتمر صحفي قبل قليل مساندته الكاملة لإسرائيل، و تسخير الجهود العسكرية من أجل "دفاع إسرائيل عن نفسها ضد الإرهاب".
كما أبدى بايدن غضبه الكبير و حزنه العميق إزاء ما وقع في غزة ليلة أمس بإستهداف مستشفى المعمداني الذي أودى بحياة أزيد من 500 شخص و جرح أكثر من 1000 شخص، كلهم مدنيين و أغلبهم من الأطفال، و برأ إسرائيل من هذه الفعلة و حمل حماس كامل المسؤولية، رغم أن التحقيقات جراء مزاعم إسرائيل بكونها بريئة من الحادثة لاتزال مستمرة.
الموقف الذي تتبناه أمريكا و ثلة من الدول الغربية، موقف يثبت بصريح العبارة عن إزدواجية في الخطاب، و الكيل بمكيالين، فالكل رأى الدفاع المستميت عن ضحايا أوكرانيا في حربها مع روسيا، و كيفية الدفاع عنها لكونها تتعرض للإحتلال على عكس كا يجري الآن، فالكل يمجد إسرائيل و يلقي باللائمة على المقاومة، غير آبهين بما يلحق من موت و قلة حيلة بالمواطنين العزل.