هذا و يتجدد قصف قطاع غزة بطريقة عنيفة و مستمرة، مشكلا حزاما ناريا لمسح بقع سكنية بأكملها، مخلفا العشرات من الشهداء و الجرحى يوميا، ليس الصحفي أبو الحطب الذي إستهدف في هذه الحرب فحسب، بل عشرات الصحفيين الذين أريقت دماؤهم عمدا من أجل إخراص وصول الصورة و الكلمة، و تهديد الصحفيين المتبقين من أجل التراجع على إيصال الصورة الحقيقية للمأساة الإنسانية في غزة.
و عطفا على ما سبق، فالجميع يتذكر مأساة المراسل وائل الدحدوح، الذي إستهدف منزله عمدا حسب ما أفاد به مسؤولون في وسائل إعلام عبرية، حيث قضى 4 من أفراد عائلته المقربة، إضافة إلى التهديدات المباشرة التي يلقاها صحفيون آخرون من إجل إخلاء منازلهم تجنبا لقصفها على رؤوس ساكنها، أمام صمت دولي مخجل، و بالرغم من التهديدات المتواصل من قبل المنظمات الحقوقية إلا أنها لا تجد لها أذان صاغية.
و من جهة أخرى تم الإعلان هذا المساء عن توقف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، و إستعمال مولد ثانوي من أجل الحيلولة دون توقف خدمة المستشفى، و هذا ينذر بكارثة وشيكة في جدال توقف المولد الثانوي عن العمل، فسيكون كل من هو تحت أجهزة التنفس و كذلك الأطفال الخدخ تحت حتمية الموت، و قد جدد مدير المستشفى دعوته إلى دخول الوقود عاجلا لوقف المأساة في هذا المستشفى و غيره من المستشفيات المستمرة في العمل.