.gif)
مجزرة في مدرسة للنازحين بغزة بعد قصفها من الجيش الإسرائيلي و سقوط أزيد من 20 شهيدا
يوم دامي ذاك الذي عاشته اليوم غزة و لازالت مستمرة في تجرع أقسى أنواع الإبادة و القتل من قبل الجيش الإسرائيلي، فقبل قليل قامت القوات الإسرائيلية بقصف بصواريخ على مدرسة للنازحين تابعة للأونروا في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة.
القصف العنيف خلف في حصيلة أولية أزيد من 20 شهيدا و العشرات من المصابين تتراوح إصابتهم بين المتوسطة و البليغة و الحرجة جدا، و قد بينت المقاطع التي تم نشرها قبل قليل فظاعة المشهد و أصوات الصراخ و البكاء، فلا صوت يعلو هنا فوق صمت الموت.
هذه المجزرة التي إرتكبتها إسرائيل تنضاف إلى سلسلة مجازرها اليومية في حق المواطنين الفلسطينيين العزل، فبعدما كانت تستهدف منازلهم الآمنة أصبحت تستهدف أماكن النزوح التي ينبغي أن تكون ملجأ آمنا للمدنيين لا يقترب له صاروخ و لا قذيفة.
كما يقال في غزة لا مكان آمن قي القطاع، كل الأماكن أصبحت مستباحة، حتى المستشفيات التي يفر إليها الناس من الموت يلتحق بهم الموت هناك، اليوم في مجزرة مستشفى الشفاء، حيث قصفت إسرائيل بوابتها مستهدفة عمدا قافلة من سيارات الإسعاف كانت تستعد لإخلاء الجرحى من ذوي الإصابات البليغة نحو معبر رفع منه إلى مصر لمتابعة علاجهم الذي يتطلب إمكانيات لا تتوفر حتما في مستشفيات غزة، الحادث خلف 60 من الشهداء و الجرحى.
و بعد وقت قليل من قصف مستشفى الشفاء، قامت الجيوش الإسرائيلية بقصف محيط مستشفى القدس الذي بدوره خلف العشرات من الشهداء و القتلى، و بعد وقت ليس بالطويل قامت مجددا القوات الإسرائيلية بإستهداف محيط المستشفى الأندونيسي حيث خلف كذلك شهداء و جرحى ودمارا لا يمكن تصوره.
و حسب مدير المستشفى الأندونيسي فإن العمليات العاجلة الناجمة عن هذا العدوان الغاشم أقيمت على الأرض في أروقة المستشفى بدون تخدير، هذا هو ديدن الجيش الإسرائيلي الذي ينتقم من عثراته و من الخسائر التي يتكبدها يوميا، بإستهداف المستشفيات و المخيمات و المدارس المخصصة للنازحين، و إسقاط العشرات من الشهداء خاصة من الأطفال و النساء و الشيوخ.