 |
| مشاهد مؤثرة من مجزرة مدرسة الفاخورة التي خلفت 200 شهيد في غزة |
مجزرة وحشية، ذلك هو أقل ما يمكن أن توصف به، تم القصف عمدا مستهدفين نازحين هربوا من شتى أصقاع شمال قطاع غزة إلى مكان "آمن"، غير أن الأماكن الآمنة في غزة أصبحت اليوم الهدف الأول لإسرائيل.
تم القصف في أكثر الأماكن إزدحاما و حضورا للاجئين، خلف القصف الهمجي العنجهي ما لا يقل عن 200 شهيد، و العشرات من الجرحى، و قد أظهرت المقاطع المنتشرة حجم و فظاعة المجزرة، ممرات مكدسة بجثث الشهداء، أشلاء هنا و هناك، دماء إمتزجت بالتراب و بالغبار.
صرخات تعلو من حنجرة أم مكلومة بفقد إبنها أو إبنة يتمت بفقد أبيها، و أسر إستشهدت بالكامل، منظر يصيبك بالذعر و الخوف، من الوحشية التي وصل إليها الجيش الإسرائيلي، و لا مبرر لهجومه هذا، فالأونروا أعلنت أنها تعلم الجيش بالمدارس التي تحتوي على النزاحين، و هذا القصف كان متعمدا.
و تعتبر مجزرة الفاخورة هي المجزرة الثانية التي ينفذها الإحتلال في هذه المدرسة في أقل من أسبوعين، غير أن هذه المرة حجم الدمار و أعداد الشهداء و الجرحى لا يقارن بالمرة الماضية.
مجزرة مدرسة الفاخورة ليست الوحيدة هذا اليوم، فقد نفذ الجيش الإسرائيلي مجزرة في مدرسة أخرى للنازحين تابعة للأونروا، و هي مدرسة تل زعتر في بلدة تل الهوى، و قد سقط على إثر ذلك القصف العشرات بين شهيد و جريح.
من المعلوم أن مدارس النازحين و المخيمات الخاصة باللاجئين هي أماكن محمية وفق القوانين الدولية، و لا يجب الاقتراب لها ناهيك عن قصفها و إرتكاب المجازر فيها، لكن إسرائيل لا تخوض حربا بموجب القانون، بل حربها ضد القانون و تنتهك فيها كل القوانين، أمام صمت دولي رسمي مخجل و يندى له الجبين.