 |
| فيضانات القرن، خلفت 31 قتيلا و نصف مليون نازح |
فيضانات هي الأسوأ حسب من يعيشون في الصومال، بعد أشهر عجاف جافة لم تتهاطل فيها قطرة ماء، تعيش الآن على وقع كارثة إنسانية، فنصف مليون نزح إلى مناطق أكثر أمانا من تلك التي كانوا فيها و التي شهدت إرتفاعا خطيرا في منسوب المياه.
إضافة إلى نصف مليون نازح، أكد رئيس الحكومة داوود عويس أن أزيد من مليون شخص تأثروا بشكل مباشر جراء هذه الفياضات، كما أتلفت 1,5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، و هذا ينذر إلى جانب الكارثة الإنسانية كارثة بيئية التي ستؤثر على المحاصيل الزراعية.
و قد تم ماشدة الأمم المتحدة و مختلف المنظمات و الهيئات للتدخل من أجل الحيلولة دون وقوع مآسي إنسانية في ظل النزوح و شح الموارد الأساسية و المياه الصالحة للشرب، ما ينذر بأخطار بيئية قد تؤدي لظهور أوبئة و أمراض خطيرة على صحة النازحين.
كذلك تعيش كينيا على وقع نفس المأساة فقد مات جراء هذه الفيضانات العنيفة زهاء 15 شخصا و الأعداد مرشحة للإرتفاع أكثر نتيجة إستمرار السيول الجارفة، و التي تسببت إلى جانب الخسائر البشرية خسائر في البنية التحتية التي دمرت بشكل شبه كامل نتيجة السيول و إرتفاع منسوب المياه الذي أدى إلى فيضانات الأنهار.
تأتي هذه السيول و الفيضانات إسوة بدول أخرى كثيرة، و ذلك راجع إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث يعرف العالم موجة حرارة غير مسبوقة و التي أدت إلى حدوث الجفاف و شح الأمطار في مناطق ألفت هطول الأمطار بشكل مستمر، كذلك في المقابل في فترة هطول الأمطار تكون السيول و الفيضانات هكذا تغير المناخ و غير معه الطقس كله و إثر سلبا على الأرض.