 |
| مشاهد من إطلاق سراح 39 أسيرا فلسطينيا وسط إحتفالات عارمة |
بدأ اليوم الجمعة سريان إتفاق الهدنة الذي تم بين حماس و إسرائيل بوساطة مصرية قطرية، و التي ستكون لأربعة أيام، سيكون فيها وقف النار بين الطرفين و دخول المساعدات بشكل مكثف عبر معبر رفح، كذلك سيتم تبادل الأسرى من الطرفين.
و قد بدأت بالفعل عملية تبادل الأسرى، حيث تم الإفراج عن 13 أسيرا من سجون حماس بين مزدوجي الجنسية و 10 تايلانديين و فلبيني واحد، و تم تسليمهم عبر معبر رفح للجانب المصري قبل أن تتولى القوات الإسرائيلية عملية نقلهم نحو المستشفيات لمدة 24 ساعة من أجل إجراء فحوصات طبية للاطمئنان على صحتهم -حسب الإعلام العبري-
و قد تم مساء اليوم الإفراج كذلك على 39 أسيرا فلسطينيا من سجون الإحتلال الإسرائيلي، من النساء و الأطفال دون سن 18 عاما من سجن عوفر إلى بلدية بيتونيا، و من المتوقع أن يتم نقلهم للمستشفيات للتأكد من حالاتهم الصحية.
و في مقاطع مصورة لحظة خروج الأسرى الفلسطينيين، تعالت مظاهر الفرح و الإحتفال بالرغم كل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، إلا أن الفرح لخروج الأسرى سالمين من سجون الإحتلال يبعث على الفرح في النفوس، و قد تم إطلاق الشماريخ فرحا بهذا الحدث، كذلك رفعت أعلام فلسطين و حماس و فتح، رغم تحذيرات إسرائيل من إبداء أي مظهر من مظاهر الإحتفال و منع رفع الأعلام.
و قبل خروج الأسرى و بالتزامن مع إحتشاد جموع المواطنين من عائلات الأسرى و المحبين و المتضامنين قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق قنابل مسيرة للدموع من أجل تفريق الحشود، و لكن بالرغم من كل ذلك وقف المواطنون الفلسطينيون صامدون أمام أبواب السجن.
و يتوقع تحرير الأسرى المتبقين و الذين يقدر عددهم ب 111 في أيام الهدنة الثلاثة المتبقية، كذلك الأسرى الذين تم الإتفاق عليهم مع حماس، و بالرغم من إتفاق الهدنة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يخل ببعض بنودها، فقد قام اليوم بإطلاق نار في المستشفى الأندونيسي، كذلك منع المواطنين بالقوة من محاولة النزوح من الجنوب نحو الشمال.
حيث قامت إسرائيل بنشر تحذيرات مكتوبة من الرجوع من الجنوب نحو الشمال، و إعتبر أن شمال غزة مكان خطير و مسرح للقتال، و حذر كل شخص يحاول الذهاب إلى الشمال مسؤولية ما سيقع له في تهديد مباشر بالتصفية الجسدية، و قالت إسرائيل أنها ستسمح فقط بالنزوح من الشمال نحو الجنوب عبر شارع صلاح الدين.