و قد تناول الملك في خطابه الحديث عن الصحراء المغربية و التحديات التي تواجه المغرب مم أجل أقاليمه الجنوبية و كذا التطور الذي تعرفه المدن هناك، و قد أكد أن بعد إستكمال الوحدة الترابية بعيد المسيرة الخضراء عام 1975 تتواصل المسيرة التنمية من خلال إستثمار المؤهلات التي يزخر بها المغرب، و ذلك من أجل تقوية موقف المغرب في بعده الأطلسي.
و قد أكد أن كما للواجهة المتوسطة أهمية باعتبارها بوابة المغرب نحو أوربا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، خصوصا في ظل تزايد الدعم الدولي في ملف الصحراء، و تصدي المغرب لمناورات الخصوم المكشوفون و الخفيون، لذا يعمل المغرب على تقوية الواجهة الأطلسية، و ذلك بتسهيل السياحة، و تحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء التواصل الإنساني و التكامل الإقتصادي.
و جعل المنطقة ذات إشعاع قاري و دولي من خلال المشاريع الكبرى في الصحراء و إنشاء الخدمات و البنيات التحتية من نقل و أسطول بحري، من أجل العمل على تكوين إقتصاد بحري قوي، من خلال الإستثمار في الصيد البحري و تحلية مياه البحر، و إنشاء الطاقة المتجددة و تشجيع السياحة الأطلسية، بجعلها وجهة للمقبلين على السياحة الشاطئية.
كما صرح أن و باعتبار المغرب بلدا مستقرا له تحديات و رهانات في الدول الأفريقية التي تعاني خصاصا في البنيات التحتية و الإستثمار، لذا و جب العمل على التعاون من أجل أنبوب الغاز المغرب -نيجيريا، كمحطة مهمة للتنمية و مصدر مهم للطاقة نحو البلدان الأوربية، كما ينبغي إستتباب الأمن و الإستقرار في الدول 23 المطلة على الساحل الأطلسي.
و يندرج هذا من خلال إنشاء مبادرة تمكن الولوج إلى المحيط الأطلسي، و المغرب مستعد لوضع وسائل النقل التي يزخر بها رهن إشارة الدول الشقيقة، و أكد أن المسيرة الخضراء تجسد قيم المواطنة و الجدية، و ينبغي مواصلة العمل على نفس النهج.
من جملة ذلك تنمية الأقليم الجنوبية، و ذلك بعد إعتراف العديد من الدول الصديقة بمغربية الصحراء و دول أخرى ثمنت الحكم الذاتي في هذه الأقاليم، كما أشاد بجهود القوات الملكية المسلحة في إستماتتها للدفاع عن الوطن، كما نوه بروح مبدع المسيرة الخضراء المرحوم الحسن الثاني و الشهداء الذين قدموا أرواح فداء لهذا الوطن.