عصابة خطيرة في الناظور تبحث عن أطفال (زوهريين) لاستخراج الكنوز
الرجلان يبحثان بالأساس على أطفال يحملون علامات تدل على أنهم "زوهريون" و هي الكلمة التي تنطبق على من يحمل مواصفات خاصة يقدم على أساسها قربانا للجن الحارس للكنوز من أجل السماح بإنتشالها.
و من بين تلك العلامات هي خط مستقيم في اليد الواحد أو اليدين كذلك على مستوى العين أو في مناطق أخرى في كافة أنحاء الجسد، و ينتهي مصير الطفل بالموت في معظم الحالات.
العصابة تم رصدها قبل أيام قليلة في الجماعة القروية بني سيدال لوطا و تحديدا في منطقة "ثاغازوت" قرب أحد الفرعيات، حيث إنتظروا قدوم التلاميذ إلى مدارسهم في غياب أهاليهم و قاموا بتفتيش أكثر من طفل في السابعة من عمرهم، يستهدفون هذه الفئة الصغيرة لأنهم أسهل في التعامل.
و لحسن الحظ أولئك الأطفال لم يكونوا الهدف المنشود للعصابة، وقد تم رصدها كذلك في جماعة بني وكيل في العروي و كذلك في بني شيكار، ما أدى إلى حالة خوف و ذعر عند الأهالي و التلاميذ على حد سواء.
و على الأباء و أولياء التلاميذ توخي مزيدا من الحذر، و ذلك بمرافقة أبنائهم إلى المدارس في الذهاب و الإياب لكي لا يكونوا عرضة لمثل هذه العصابات الإجرامية، و التي ينبغي ردعهم بأشد العقوبات، كذلك على الأمن التدخل سريعا لإحتواء هذه الخطورة المحدقة بأطفالنا خصوصا في الجماعات القروية.
و لعل الجميع يستحضر ما وقع لطفل قبل أسابيع قليلة في أحد قرى الدريوش حيث إختفى عن أنظار عائلته لمدة أسبوعين، قبل أن يجدوه مقتولا بالقرب من منزل عائلته في وضعية مؤسفة.
حيث تعرض لتشويه كبير، قطعت اطرافه و شوه رأسه، و إلى حدود الساعة لم يتم الإفصاح عن نتائج التحقيقات، و لكن كل المؤشرات تؤكد تعرضه لمثل هذا الأمر، فقد قامت العصابات بإتخاذه قربانا من أجل إستخراج الكنوز.