أخر الاخبار

مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل و دوره في إنعاش الإقتصاد الوطني + فيديو

مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل و دوره في إنعاش الإقتصاد الوطني + فيديو


المقاطعة: عاطفة مشتعلة وسلاح اقتصاد، بعدما أعربت بعض الشركات الكبرى عن دعمها لجنود الاحتلال الإسرائيلي مع بداية الحرب على غزة، بادر العديد من الناشطين و المأثرين في وسائل التواصل الإجتماعي الى دعوة الجماهير الى مقاطعتها. 


مقاطعة هذه الشركات و العديد من الشركات الأخرى الداعمة للصهاينة، تظاهرة سلمية تعبر من خلالها الفئات المناهضة لهذه الحرب البشعة عن رفضها لهذه "الإبادة البشرية". فالشعوب، رغم الصمت السياسي الصارخ، تنتفض بطريقتها وتعبر بأعلى صوتها عن رفضها لهذه الحرب بسلاح اقتصادي قد تكون له تبعات عديدة على ارتفاع و انخفاض الأسهم في الأسواق العالمية. 


فتناقض الغرب مع مبادئه، التي طالما دعت الى احترام حقوق الانسان و الحريات الفردية، باتت واضحة وزادت الوعي الجمعي للشعوب العربية التي طالما مجدت الغرب وانجازاته. بات واضحا أن اللغة الوحيدة التي تفهمها القوى العالمية هي لغة "الفلوس و المصالح"، لذلك قد يكون هذا السلاح السلمي قويا أكثر مما يتخيله البعض.


وهذا الأمر سيكون فرصة لرد الاعتبار للصناع المحليين و منتجاتهم. قد يكون هناك تأثير إيجابي لهذه المقاطعة على المنتوجات المحلية و الوطنية، خاصة بعد نشر العديد من المأثرين المنتوجات التي يجب مقاطعتها و الأخرى التي قد تكون بديلا لها. الكل يدعو الى النظر الى أقرب نقطة من أنفه. ما المنتجات البديلة المحلية الصنع؟ 


الواضح أن هذه المقاطعة، ستزيد من الوعي الجمعي الاستهلاكي. فالمستهلك سيبحث عن منشأ المنتج ومصنعه. وستكون فرصة لإنعاش الاقتصاد الوطني المحلي و العربي بشكل عام خاصة إذا تجذر هذا الوعي في المجتمع على المدى البعيد. 


أي أن كل منتج محلي سيفضل إستهلاكه على منتجات الشركات الكبرى. وستكون فرصة لإنعاش الصناعة التقليدية في البلد. فتتذكر هنا أسواق فاس وكل ما فيها من ٱواني نحاسية و مجوهرات تقليدية و حقائب جلدية أصيلة. ستبحث في أسواق وزان عن الجلابة التقليدية بثوبها المصنوع يدويا و في شفشاون والرباط عن الزيوت العطرية و منتوجات العناية بالبشرة.

 ستأكل في الأواني الفخارية التي تفننت في صنعها أيادي الخزفيين في ٱسفي. ستجلس على كرسي من أعواد قصب السكر و طاولة من القش المصنوع بحب في أحفير. وهذه أمثلة بسيطة جدا عن ما تجود به بلادنا من إنتاجات مبدعة في عدة مجالات. هذا الوعي الإستهلاكي سينعش الإقتصاد بشكل أو بٱخر، محليا ووطنا ولما لا عالميا. 


والوعي الاستهلاكي يستوجب أيضا وعيا تجاريا من لدن التجاريين و الحرفيين. لذلك كانت المقاطعة فرصة لتشجيع المنتجات الوطنية فلابد من تشجيع هذا الاستهلاك بأثمنة و عروض اقتصادية معقولة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-