 |
| المغرب: شاب يقدم على قتل أمه بتوجيه ضربة بواسطة حجرة على رأسها |
على وقع جريمة قتل مروعة إستفاقت الأربعاء الماضي ساكنة مدينة العرائش شمال المغرب و بالضبط في جماعة القلة، حيث أقدم شاب على قتل أمه بواسطة ضربة بواسطة حجرة على رأسها.
المتهم يبلغ من العمر 26 عاما قام بفعلته تلك، و أردى والدته قتيلة على الفور، بسبب الضربة المباشرة على رأسها، و قد حضر إلى المكان على وجه السرعة سيارة الإسعاف و الدرك الملكي.
حيث تم نقل الأم التي فقدت الحياة و هي في الخمسينات من عمرها إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي بالعرائش، و سيتم تشريح جثتها للوقوف على تفاصيل الحادثة.
أما الشاب فقد تم القبض عليه و إحالته على الحراسة النظرية حتى البث في حكمه، و يذكر أنه قام بفعلته هذه بسبب إضطرابات عقلية و نفسية، حسب شهادة المقربين و الجيران.
و قد فتح الأمن تحقيقا في الحادثة من أجل الحصول على معلومات أكثر تفيد قيام المتهم بهذه الجريمة المؤسفة في حق أمه و أقرب الناس إليه.
و تتوالى الجرائم التي تهز في كل مرة أحد المدن المغربية، و التي تستنفر السلطات و تخلق الذعر في نفوس المواطنين، و تكون الخواظث عبارة في معظمها جرائما ضد الأصول.
و في مجمل الحالات تكون لأسباب أمراض نفسية يعاني منها الجاني أو بسبب الإدمان على المخدرات التي بدروها تذهب بالعقول، و يصبح متعاطيعها بمثابة فاقد لرشده.
و لهذا وجب على السلطات المغربية التحرك لوضع حل لتفاقم هذه الظاهرة التي تؤرق بال العائلات، خصوصا من لديهم شخص يعاني من هذه الإضطرابات أو الإدمان.
كذلك، فالمسؤولية تلقى على عاتق العائلات التي و بالرغم من معرفتها بالإجراءات النفسية و العقلية و الإدمان الذي يتعشش فيه احد أفراد عائلاتهم إلا أنهم لا يقومون بخطوات جادة من أجل تدخل طبي لتشخيص الحالة.
و يكون هذا غالبا بسبب الخوف من نظرة المجتمع، فبمجرد أخذ إستشارة طبية من طبيب نفسي تعتبر مهانة و منقصة عند أغلب المغاربة، بسبب الترسبات الإجتماعية التي تنظر بنظرة قاصرة إلى كل من قد يعاني من مرض نفسي أو إدمان.
و هذا الأمر يجب أن يتغير جذريا، و لن يتم ذلك إلا بواسطة حملات توعوية و تحسيسية في المدارس و في الجماعات القروية و في الأماكن التي يمكن أن تكون صلة وصل بين الجمعيات المختصة و المجتمع المدني.