 |
| زلة لسان لإيهود باراك أن الأنفاق تحت مستشفى الشفاء هي من صنع إسرائيل |
في مقابلة ليلة أمس الإثنين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك مع المذيعة كريستيان أمانبور على القناة الأمريكية CNN حول تمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى أنفاق تابعة لحماس تحت مجمع الشفاء الذي تمت محاصرته و إخلاؤه قسرا.
و كان جواب إيهود بارك عبارة عن زلة لسان لم يستطع إدراكها، حيث أكد أن إسرائيل هي من طورت الأنفاق عندما كانت تدير قطاع غزة، و هي أصبحت اليوم مقرات تتخذها حماس لتنفيذ مهامها العسكرية و الإحتمتء داخلها.
في المقابل أبدت المذيعة نوعا من الإندهاش و سألته عما إذا أخطأ في الجواب، لكنه أكد أن إسرائيل قامت بإنشائها و تطويرها منذ عقود طويلة قد تصل إلى خمسين عاما، و ذلك كشكل من المساعدة لتوفير مساحة أكبر لمستشفى الشفاء الذي لدية مساحة محدودة.
و قد أبدت كريستيان نوعا من الإمتعاض و الإنزعاج من جواب باراك، حيث أنها لم تكن تتوقع ذلك الجواب مطلقا، ثم قاطعها باراك بقوله أن إسرائيل قبل إجتياح المستشفى وجهت تحذيرات قبل أيام و ذلك أتاح لحماس مهمة تنظيف و محو الأنفاق أسفل المستشفى من أية أدلة دامغة على وجودها.
و جاء جواب باراك كدليل قاطع بأن حماس لا تبني أنفاقها تحت المستشفيات من أجل إتخاذ المرضى دروعا بشرية للإحتماء من الهجمات الإسرائيلية، و بين أن إسرائيل تعلم أماكن بعض المخابئ باعتبارها هي من أنشأتها و طورتها، و هذا يبين إصراراها على حصار و إقتحام المستشفيات.
و تستمر سلسلة الحصار و القصف و إستهداف المراكز الصحية التي أخرجت إسرائيل الغالبية العظمى من نطاق الخدمة كليا، و حان الدور الآن على المستشفى الأندونيسي، الذي فرضت عليه حصارا خانقا مصحوبا بسيل من القصف المستمر طيلة اليوم، و من المؤكد أن يكون مصيره كمصير مستشفى الشفاء و الرنتيسي.