الفيديو هو لطبيبة إنجليزية بدأت تقرأ أمام الحشود رسالة من مدير المجمع الطبي الشفاء في غزة، التي ناشد فيها العالم للتدخل لإنهاء حمام الدم الذي يتعرض له المدنيون في غزة، و الإعتداء اليومية على المستشفيات، و قد صرح مدير المستشفى في رسالته إلى خطر الموت الحتمي الذي يتعرض له المصابين و الكوادر الطبية و النازحين على حد سواء في مستشفيات غزة.
الطبيبة لم تتمالك نفسها من شدة التأثر فبكت و أبكت معها الحاضرين، ثم توقفت عن قراءة الرسالة من شدة البكاء و جلست القرفصاء، ثم عاودت الوقوف مجددا لتكمل ما تبقى من الرسالة، الكوادر الطبية رفعت لافتات بأسماء 200 طبيبا الذين إرتقوا شهداء في غزة منذ بداية العدوان.
لازل القصف مستمرا رغم كل التهديدات الدولية و الدعوات من أجل وقف فوري للنار، بيد أن غطرسة النظام الإسرائيلي تحول دون ذلك، بل تستمر في همجيتها و تستمر في قصف متعمد للمستشفيات التي أخرجت أزيد من نصفها عن الخدمة بشكل كلي، و من تبقى منها فهو يعاني و لا يشتغل فيه إلا حالة الطوارئ، كذلك تقوم الجيوش بمحاصرة المستشفيات و إستهداف كل من يحاول الخروج أو الدخول إليها.
غزة أصبحت تحتضر في صمت، الكل معرض للموت في كل لحظة، و لا أحد يتدخل لوقف هذا العدوان الغاشم الذي لا يعرف له العالم مثيلا، و لا أحد يدري إلى ما ستنتهي إليه الأمور، فيوما بعد يوم تزداد الأوضاع سوءا، و يتعرض المصابين المرضى لخطر الموت بسبب النقص الحاد في الوسائل الطبية، و إنقطاع الكهرباء عن غرف الإنعاش و العناية المركزة و حضانات الأطفال الخدج.