 |
| لحظة استهداف مسجد في خانيونس جنوب غزة أثناء صلاة المغرب |
أظهرت مقاطع فيديو منتشرة لحظة قصف محيط أحد المساجد في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة أثناء صلاة المغرب، و قد أظهر المقطع تصاعد الدخان الكثيف الذي حجب الرؤية بشكل شبه كلي، و قد ظهر حجم الخوف و الذعر الذي خلفه القصف الكثيف.
مدينة خانيونس هي من المدن التي من المفترض أن تكون آمنة بعيدة عن كل قصف إسوة بمناطق أخرى في جنوب قطاع غزة، ذلك ما روجه الجيش الإسرائيلي في حملة دعايته للنزوح نحو الجنوب، ذلك أن شمال القطاع هي ساحة للحرب و القتال، و من يريد الحفاظ على حياته فينبغي عليه النزوح نحو الجنوب، وعود أبانت عن زيفها منذ أول يوم، فقد كان النازحون يتعرضون للقصف و القتل و هم في طريقهم نحو الجنوب في طرق تعتبر "آمنة".
فيما يحتدم القصف شمال قطاع غزة، خصوصا على محيط المستشفيات و بالأخص مستشفى الشفاء الذي يتعرض لحصار شديد، حيث لا يستطيع أحد الخروج من المكان، و من يحاول فسيكون عرضة للقنص من قناصة متربصين بالمكان، حتى الجثث المكدسة التي تعفنت و بدأت في التحلل لم يسمح خروجها من أجل الدفن، فقد تم حفر ردم كبيرة داخل المستشفى و تم دفن ما يزيد عن 100 شهيد فيه، بين من عرفت هويته و بين مجهول الهوية.
هذا و قد أعلن المتحدث العسكري بإسم الجيش الإسرائيلي أنه قد تمت السيطرة بشكل كلي على مخيم الشاطئ في إنتظار إتمام مهمات أخرى أهمها تحرير الأسرى و تفكيك حماس، فيما أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أنه لن تكون هناك مناطق آمنة في غزة حتى تحقيق الهدف.
و قد أكد وصول الجيش إلى وسط مدينة غزة و قد إعتبر ذلك أمرا مهما للغاية، في حين صرح أن حماس قد فقدت سيطرتها بصفة كلية على شمال غزة، و نوه بأن حماس تتخذ مستشفى الرنتيسي و أماكن أخرى معاقل عسكرية لها، أما عن جبهة الشمال بالحدود مع لبنان فأكد جهوزية الجيش لأي تهديد محتمل من حزب الله.