 |
| مسيرة مليونية للتضامن مع غزة في الدار البيضاء |
المغرب ليس بمنأى عن هذه الدول، الشعب كله تجند كرجل واحد يصدح بأعلى صوته منددا بهذه الجريمة الفظيعة التي يسكت لها العالم و ينحني أمام غطرسة الإحتلال الإسرائيلي، بل و من الأنظمة من يخول لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها بما تراه مناسبا، ضاربين عرض الحائط كل المواثيق الدولية.
تنتهك الحرمات، يقتل الأطفال، تقصف المساجد و المستشفيات، بل أكبر المجازر التي إرتكبها الإحتلال منذ بداية العدوان هي تلك التي نفذها في أماكن محرم عليه الاقتراب إليها بموجب المواثيق الدولية، فأكثر المجازر كانت في المستشفيات و المدارس الخاصة بالنازحين، مستشفى المعمداني فيه إستشهد ما لا يقل عن 500 شخص جراء القصف المتعمد، كذلك مدرسة الفاخورة للاجئين إستشهد فيها أزيد من 200 شخص.
مظاهرات عديدة تمت على خلفية هذه الجرائم الوحشية في المغرب، في كل المدن المغربية، إحتجاجات متواصلة و دعوة لوقف التطبيع مع مجرم يستهدف الأطفال و النساء بشكل خاص، و لكن هذه المظاهرة التي أقيمت في أكبر المدن المغربية القلب النابض للمغرب الدار البيضاء، حيث إنطلقت مسيرة مليونية تضم مختلف شرائح المجتمع بإختلاف توجهاتهم و مشاربهم و أحزابهم، إتحدت لهدف واحد نصرة غزة.
المسيرة إنطلقت من شارع 2 مارس إلى شارع أبي شعيب الدكالي، رافعين أعلام فلسطين و شعارات تندد العدوان و أخرى تمجد صمود الشعب الفلسطيني، كما تم رفع نعوش ترمز إلى الأمم المتحدة و الضمائر العالمية، بإشارة قوية إلى أن هاتين المؤسستين لا تقومان بدورها في هذه الحرب.
شكل جديد طبع هذه المظاهرة، حيث إحتج كل من الأطباء و المحامين مرتدين ملابسهم الوظيفية، منددين بالوحشية الإسرائيلية، و قد تم رفع دعوات لمحاكمة كل من له يد في هذه الجرائم و تنديد ما يتعرض له الأطباء و المسعفون في مستشفيات غزة من تقتيل و تنكيل و قصف و إجتياح للمستشفيات.
و من أهم الشعارات التي رفعها المتظاهرون اليوم هي الدعوة لوقف التطبيع الذي لم يجلب للمغرب سوى الخراب، و إعتبروا أن التطبيع بمثابة شرعنة النظام المجرم، و هذا لا يستقيم مع دولة تربطها أواصر العروبة و الدين و التاريخ مع فلسطين.