في مؤتمر صحفي لوزارة الصحة في غزة، أعلن المتحدث بإسم الوزارة عن الأوضاع الكارثة التي آلت إليها الصحة في القطاع، كما كشف النقاب عن حجم الخسائر البشرية و المادية خصوصا في قطاع الصحة، القطاع الحيوي الذي أصبح يعاني من شح الوسائل الطبية و نفاذ الوقود و هذا ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
أعلن المتحدث أن إسرائيل في 24 ساعة الأخيرة قامت ب15 مجزرة سقط على إثرها 256 شهيدا و قد رفع هذا العدد نسبة الشهداء منذ بداية العدوان إلى 9061 شهيدا منهم 3760 من الأطفال، إضافة إلى أزيد من 32 ألفا من المصابين ناهيك عن الإبلاغ عن فقدان 2060 تحت الأنقاض 1150 منهم من الأطفال.
كما أفصح عن 135 شهيدا من الكوادر الصحية الذين قضوا جراء القصف الذي يستهدف المستشفيات عمدا، إضافة إلى 25 سيارة إسعاف و إخراج 16 مستشفى عن نطاق الخدمة، و توقيف 100 مؤسسة صحية، و ذلك بسبب القصف أو نفاذ الوقود، كما هو الحال في المستشفى الأندونيسي الذي ينذر بكارثة بعد توقف مولده الرئيسي للكهرباء عن العمل نتيجة نفاذ الوقود، و كذلك الأمر بالنسبة لمستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع الذي أصبح على مقربة من توقف مولدات الكهربائية فيه عن العمل و هذا حتما ستكون نتائجه وخيمة جدا.
و قد ناشد المتحدث بضرورة تزويد المستشفيات بالوقود، كما ناشد أردوغان للتدخل لإعادة تشغيل مستشفى الصداقة التركي الخارج عن الخدمة الوحيد المتخصص لعلاج السرطان، كما دعى إلى فتح ممر آمن لخروج الجرحى الذين هم في حالة حرجة و معقدة للعلاج في مصر، و السماح لأكثر عدد ممكن من الشاحنات المحملة بالمساعدات الصحية و الوقود بالدخول إلى القطاع عاجلا.
و قد أكد المتحدث أن إسرائيل تقوم بعرقلة سيارات الإسعاف عن إجلاء الجرحى للعلاج نحو مصر، و ذلك بقطع الطريق بين شمال القطاع و جنوبه، كما بين أن إسرائيل تنتقي أهدافها بقتل النساء و الأطفال عنوة، و ناشد المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين و أماكن النزوح التي تتعرض للقصف عمدا، آخرها مدرسة تابعة للأونروا التي قصفت بقنابل الفسفور المحرمة دوليا.