و قد قامت اليوم القوات الإسرائيلية بشن غارات مكثفة مستعملة الفسفور الأبيض المحرم دوليا، مستهدفة مدارس الأونروا لإغاثة اللاجئين، و التي تضم الآلاف من النازحين الذين يحتمون بها باعتبارها أماكن "آمنة"، لكن الحرب على غزة لايوجد فيها أماكن آمنة، كل المناطق مستباح فيها القصف و الدمار حتى المستشفيات لم تسلم من ذلك، و قد أظهرت مقاطع فيديو إنتشرت كالنار في الهشيم تظهر الكم الهائل من القنابل الفسفورية و هي تتساقط كالمطر على المدرسة.
القنابل الفسفورية التي تخلف آثار حروق هائلة اذا ما مست جسد الإنسان، و قد ظهر جموع من المواطنين يواجهون خطر القنابل بما أوتوا من قوة و من وسائل بدائية درءا لأن تلامس جسد أبنائهم الصغار بالخصوص، و قد سبق و تم فتح تحقيق في إستخدام اسرائيل لكل هذا السلاح المحرم، و ثبت بالصوت و الصورة اليوم أن إسرائيل تستخدمه دون هوادة.
و قد جرح العشرات من المدنيين اللاجئين داخل مدارس الأونروا بسبب هذا السلاح و كذلك بسبب القصف المتواصل على كل نقطة و كل مجمع داخل قطاع غزة، كما توقفت كثير من المستشفيات عن العمل نهائيا كمستشفى الصداقة التركي المتخصص في علاج السرطان، و في وقت متأخر من ليلة أمس تم الإعلان عن توقف المولد الرئيسي للكهرباء في المستشفى الأندونيسي، هذا ما سيفاقم الوضع فى غزة أكثر مما هو عليه، و ينذر بكارثة صحية وشيكة.