و بسبب ذلك لجأ سكان غزة إلى خدمة بديلة تغنيهم عن الإنترنت و الإتصال المتداول عند الجميع، فسكان غزة يعتمدون خدمة Esim، تقنية إفتراضية تعتمد على رقاقة إلكترونية صغيرة داخل الهواتف الذكية، تتيح بالإتصال بوجودي الخدمة عبر الأقمار الصناعية.
حيث يتم ربطها بأحد الشبكات التي تعتمد في نظامها على هذه الخدمة، الشركات الفلسطينية لا تعتمد هذه التقنية، لذا فإن سكان غزة يعتمدون على شركات إتصال إسرائيلية أو مصرية إذا أمكن إلتقاط إشارتها.
الخدمة توفر الإتصال و الرسائل القصيرة SMS، أما بعضها الآخير فيوفر فقط خدمة الإتصال بالإنترنيت، يعتمد سكان غزة على أقاربها و عائلاتهم المتواجده خارج غزة لكي يحولها لهم رموز الإتصال بالخدمة.
يمكن لهذه الخدمة أن تعمل على الهواتف الذكية من الجيل الجديد، كذلك عبر الحواسيب المحمولة، و هذا قد يشكل حلا لمشكلة إنقطاع الإنترنيت خصوصا للصحفيين الذين يحاولون جاهدين إيصال المعلومة.
و قد إنتشرت في الآونة الأخيرة حملة تبرعات تبنتها مجموعات تضامنية مع ساكنة غزة من أجل شراء كميات كبيرة من هذه الخدمة و تحويل رموزها نحو قطاع غزة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الساكنة المعزولين عن العالم.
و من أجل تقريب المعلومة للفلسطينيين داخل غزة في ظل إنعدام كل وسائل التواصل، بادرت شبكة قنوات الجزيرة في إنشاء محطة إذاعية خاصة بالقطاع، تشكل نقطة ربط و تواصل لساكنة غزة مع العالم، من أجل مواكبة ما يحدث خارج و داخل القطاع.