 |
| هكذا ودعت كتائب القسام أسراها الإسرائيليين، و توقعات عن تمديد فترة الهدنة الإنسانية |
في إطار تبادل الأسرى التي اقرتها الهدنة الإنسانية الجارية المفعول هذه الايام، تظهر المقاطع المصورة من الجانبين الإسرائيلي و في داخل قطاع غزة عن الهوة التي يتم به تبادل الأسرى و طريقة توديعهم إلى منازلهم، و كيفية التعامل معم.
ففي الجانب الإسرائيلي تم إتباع سياسة الصد و القمع و المنع، حيث يتم تفريق أي حشود تحاول إستقبال الأسرى المفرج عنهم، بل يتم إلقاء القنابل المسيلة للدموع و أحيانا يتم التعامل مع الحشود بالرصاص الحي، فإسرائيل منعت أي شكل من أشكال الإحتفال و منعت رفع الأعمال.
إسرائيل بأجهزتها الأمنية منعت حتى الصحفيين و تعرضت لهم أثناء تغطية حدث الإفراج، فإسرائيل ترى في عملية تبادل الأسرى نوعا من الخذلان و الإنكسار، و تقوم بترجمة تلك الأحاسيس عبر قمع الأسرى الذين أكدوا أنهم تعرضوا لأبشع الإهانات و الذل و السب، و سياسة التجويع منذ 7 أكتوبر، كذلك تتم إهانتهم و تعنيفعم قبيل عملية الإفراج عنهم.
أما في الجانب الآخر، داخل قطاع غزة فيتم توديع الأسرى بطريقة أخرى، جعلت المشاهد يحس بمدى فرق التعامل من مكان إلى آخر، كتائب القسام تودع الأسرى الإسرائيليين بالتعامل الحسن و بالرفق، كذلك الأسرى يقابلونهم بضحكات و تلويح بالأيدي، و هذا لن يكون لو لم يتم التعامل معهم بإنسانية و حضارة و رقي.
تسلمهم القسام إلى منظمة الصليب الأحمر التي تعاينهم و تعاين صحتهم، ثم يتم نقلهم نحو رفح إلى الجانب المصري حيث يتم نقلهم إلى داخل إسرائيل، مباشرة نحو المستشفيات، و كذلك يتم التحقيق معهم من جهاز الشاباك، لمعرفة أدق التفاصيل التي يمكن أن تصلهم إلى جماعة حماس.
كذلك منعت إسرائيل أي مقابلة إعلامية للأسرى الإسرائيليين، و ذلك بعدما تم عقد مؤتمر صحفي سابق لأسيرتين تم الإفراج عليهما، و اللتان أشارتا إلى حسن المعاملة التي تلقيتاها أثناء فتره الإحتجاز، و هذا أثر غضب إسرائيل إعتبرت ذلك نصرا لحماس و حشدا لمزيد من المناصرين.
كذلك سيتم اليوم تسليم الدفعة الثالثة من الاسرى، حيث إستلمت مصلحة السجون الإسرائيلية قوائم بأسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، و من المقرر تمديد فترة الهدنة لأيام أخرى كما تحيل الإشارات السياسية هلى ذلك.