.gif)
تستمر المجازر الإسرائيلية على غزة مستهدفة بالخصوص المستشفيات و مدارس تأوي النازحين، بعد أقل من 24 ساعة عن المجازر الثلاثة التي إستهدفت مستشفيات الشفاء و المستشفى الأندنوسي و القدس و كذلك مدرسة للنازحين، حان الدور اليوم على مدرسة الفاخورة للاجئين التابعة للأونروا.
و إلى حدود الساعة و الأعداد قابلة للتزايد أكثر، فقد أعلنت الصحة في غزة عن سقوط 12 شهيدا و 54 جريحا، و قد أعلن المتحدث بإسم الصحة في القطاع أن المنطقة علاوة على قصفها بالصواريخ تم إستهدافها بالفسفور الأبيض المحرم دوليا، الذي ما تنفك إسرائيل عن إستخدامه في كل مرة.
و قد بينت الصور و المقاطع المنتشرة حجم الدمار الذي لحق بمدرسة يفترض فيها أن تكون آمنة من شر العدوان، أشلاء متناثرة هنا و هناك أم مكلومة تبكي إستشهاد فلذات أكبادها، أطفال هناك يبكون يتمهم و بقاءهم وحيدين يتخبطون في شرور الحياة.
إسرائيل أصبحت مؤخرا تستهدف هذه الأماكن الحيوية أكثر من أي مكان آخر و ذلك لنشر الخوف و الرعب و الذعر في نفوس المدنيين لإخلائها خصوصا المستشفيات، فقد حذرت مرارا من ضرورة إخلائها نحو الجنوب و ترك ألشمال ساحة للمعركة لقتال أعضاء المقاومة و تصفيتهم، لكن السكان رغم الألم و ملاحقة الموت لهم لم يلقوا بالا لهذه التخويفات.
بل من نفذ هذا الوعد و قصد الجنوب إستهدفوه في الطريق و هو يشد رحاله لمكان من المفترض أنه قدمت وعود بأن يكون آمنا، و حسب المتحدث بإسم الجيش فالقصف مستمر و لن يتوقف و لا يوجد هدنة إنسانية، كذلك سيارات الإسعاف التي كانت تقل الجرحى بعد مجزرة أمس التي إستهدفت أحد سيارات الإسعاف بمبرر وجود سلاح و مقاتلين من حماس داخلها، أصبح الجرحى يخشون ركوبها و ذلك مخافة قصفها مجددا لنفس الحجج الواهية.