 |
| بيدرو سانشيز يختار الشرق الأوسط كأول وجهة خارجية بعد توليه رئاسة الحكومة |
توجه يوم أمس الخميس رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز لزيارة نحو الشرق الأوسط بمعية رئيس الوزراء البلجيكي أليكساندرو دي كرو، و ذلك في زيارة لمباحثة السلام في الشرق الأوسط في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة و التي ناهزت شهرا و نصف منذ إندلاعها.
تعتبر هذه أول زيارة خارجية لسانشيز منذ توليه مقاليد السلطة لولاية ثانية على رأس رئاسة الحكومة الأسبوع الماضي، و قد حل اليوم في إسرائيل حيث إلتقى برئيس الدولة إسحاق هرتسوغ و بنيامين نتنياهو، و من المتوقع أن يقوم بزيارة للضفة الغربية للقاء محمود عباس كذلك سيقوم بزيارة مصر للقاء عبد الفتاح السيسي.
و تصب هذه الزيارة بإعتبار إسبانيا هي الرئيس الحالي للإتحاد الأوربي و ممثلة لجميع دول الإتحاد، و قد أعرب سانشيز لنتياهو عن بالغ أسفه و تعازيه الخالصة إتجاه ضحايا 7 أكتوبر و أدان هجوم حماس كما دعى نتنياهو إلى ضرورة حماية المدنيين، كما أكد على ضرورة فصل الدولتين، و دعى أن ألا يكون رد إسرائيل يشمل المدنيين العزل.
و يعتبر موقف إسبانيا متوازنا منذ اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى، حيث تمت إدانة حماس و لكن في نفس الوقت تم التنديد بالجرائم الإسرائيلية داخل قطاع غزة، كما دعى سانشيز إلى ضرورة تحرير الأسرى و وقف النار و إحلال السلم في المنطقة، و أكد أن ذلك لن يتم إلى بإقرار دولة فلسطينية مستقلة.
من جهة ثانية، تعتبر هذه هي المرة الثانية التي لا يتوجه فيها رئيس حكومة إسبانية في أول زيارة دولية له نحو المغرب، فقد دأب البروتوكول السياسي الإسباني على زيارة المغرب كأول بلد للرئيس المنتخب منذ الثمانينات، و لكن سانشيز قام بكسر قواعد هذا البرتكول.
حيث أن بعيد تنصيبه عام 2018 قام بزيارته الأولى نحو فرنسا، أما الآن فقد قام بها نحو الشرق الأوسط بمبرر محاولة إيجاد حلول سلام، بإعتبار أن هذه الزيارة جاءت بشكل إستعجالي، للحيلولة دون السماح بإزدياد الوضع سوءا و محاولة منع أن تنتقل شرارة الحرب إلى بلدان مجاورة.