و قد تضمنت الرسالة الملكية التنديد الصريح و الواضح لما تقوم به القوات الإسرائيلية في حق المدنيين في غزة من تقتيل و جرائم يومية، و إستهداف أماكن العبادة و المستشفيات و مخيمات النازحين، و إعتبر ذلك خرقا سافرا و إنتهاكا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
و أكد الملك أن بالرغم من الجهود الدولية من قبل الحكماء للدعوة لوقف إطلاق النار لكن إسرائيل مستمرة في عدوانها، و باعتبار الملك رئيس لجنة القدس الدائم فقد دعى لصحوة الضمير الإنساني، و ذلك في أربعة مضامين أولها وقف التصعيد و الإعتداء العسكري بشكل دائم، ثانيها ضمان حماية المدنيين وفقا للقوانين الدولية المسيرة، ثالثها السماح بوصول المساعدات و دخولها إلى غزة بشكل إنسيابي و بالقدر الكافي الذي يلبي حاجيات السكان، و رابعا إرساء أفق سياسي بحل الدولتين.
و أكد جلالته أن هذه الأزمة غير مسبوقة و ذلك لتمادي الجيش الإسرائيلي في جرائمه أمام صمت دولي، أدى إلى حدوث كارثة إنسانية بكل المقاييس، و أكد أنه يجب الوقوف في وجه المزايدات التي تريد أن تتحكم في مستقبل المنطقة، و حسب المسؤولية التاريخية فلا بديل لدولة فلسطين المستقلة و عاصمتها القدس الشريف، و من أجل وقف تكرار مثل هذه الأزمة ينبغي وقف الإعتداءات التي تتم بحق القدس، و كذا إستفزاز مشاعر أزيد من مليار مسلم حول العالم.
و نوه العاهل المغربي أن المغرب يقوم بجهود ميدانية بواسطة وكالة بيت مال القدس التي تعمل من أجل الحفاظ على المقدسات الإسلامية في القدس، و ذلك بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية المسؤولة عن المآثر الإسلامية و المسيحية بالقدس.