أخر الاخبار

فيديو: قصة إسراء الاسيرة المحررة التي إحترق جسدها و تعرضت للتشوه و سجنت ظلما

 قصة إسراء الاسيرة المحررة التي إحترق جسدها و تعرضت للتشوه و سجنت ظلما

بعد إتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم بين حماس و إسرائيل بوساطة مصرية قطرية، من أجل وقف النار لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، و ذلك من أجل تبادل الأسرى كأهم بند من بنود الإتفاقية إضافة إلى شروط أخرى.

تمت ليلة أمس في ساعات متأخرة من الليل تحرير الدفعة الثانية من الجانبين، و ذلك بعد شفا حفرة من أن تتعثر الإتفاقية بعد خلل في تنفيذ بنودها من الجانب الإسرائيلي  الذي أخل بعدد الشاحنات التي كان من المفترض دخولها إلى غزة كذلك التلاعب في قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين يجب أن يحرروا حسب الإتفاقية.



و من أهم الأسماء التي ركزت على حماس في هذه الإتفاقية الاسيرة إسراء جعابيص أحد أقدم 10 أسيرات داخل سجون الإحتلال، و أكثر أسيرة عليها مدة حكم وصلت 11سنة، إسراء جعابيص التي عانقت الحرية بعد معاناة طويلة تكبدت فيها مرارة الألم و البعد عن إبنها الوحيد.

حالة من الفرح سادت منزل إسراء و كل الشعب الفلسطيني بل كل العالم عندما سمع بالقصة المؤثرة التي عاشتها، حيث تم أسرها عام 2015، و ذلك على خلفية إتهامها بمحاولة تفجير سيارتها و قتل مجندين إسرائيليين.

الحادثة تعود عندما تعطلت سيارة إسرائيل أمام أحد الحواجز الأمنية و قد تعرضت إلى إنفجار بسبب أسطوانة غاز فارغة كانت داخلها، و تعرضت على إثر ذلك إسراء لجروح خطيرة و حروق من الدرجة الأولى و الثالثة، كما إحترق 60% من جسدها.

تعرضت إسراء المولودة عام 1986 لتشوهات كبيرة على مستوى الوجه و قد تم بتر أصابع يديها، و لم تسمح قوات الإحتلال بنقلها إلى المستشفى فقد إقتادتها كمتهمة نحو المستشفيات الخاصة بالإحتلال و وضعتها هناك لتتلقى العلاج قبل مثولها أمام المحكمة.

بقيت إسراء لأزيد من 3 شهور طريحة الفراش جراء الحروق الغائرة، و قد تمت محاكمتها داخل المستشفى لعدم قدرتها على التنقل إلى المحكمة، حكم عليها ب 11 عاما، و كان إبنها الوحيد المعتصم يبلغ من العمر 6 سنوات، تركته وحيدا مع جدته و خالته فوالده تعرض لحادثة سير أصبح مقعدا على الكرسي المتحرك.

قضت إسراء 8 أعوام من مجموع السنوات التي حكمت بها داخل السجن معذبة نفسيا و تتعرض للإهانة و الذل و قد نشرت مذكراتها عبارة عن رواية تحت عنوان "موجوعة" تحكي فيها تفاصيل ألمها و حزنها و ما تعرضت له منذ ذلك اليوم المشؤوم.

عانقت إسراء الحرية و عانقت إبنها الذي أصبح في سن 15 سنة، و صرحت أنها تخجل أن تفرح بحريتها و فلسطين جريحة كسيحة، هذه قصة إسراء و قصص أخرى للمئات من السجناء القابعين في سجون الإحتلال معظمهم بدون محاكمة و وبدون تهمة تهمتهم الوحيدة أنهم فلسطينيون.

و من المقرر أن يتم تحرير الدفعة الثالثة اليوم في حال ما إحترمت إسرائيل البنود المنصوص عليها في الإتفاقية التي من المفترض أن يكون يومها الأخير يوم غد الإثنين لتعود و تستأنف من جديد مسلسل حربها و تقتيلها و مجازرها اليومية.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-