و قد تناول فيه الشيخ و الذي يقلد منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي، ما يحصل في غزة، و قد ندد بأقسى العبر ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من مجازر و مذابح في حق المدنيين العزل، و قد قال بصريح العبارة أنه يدين العدوان الصهيوني العنجهي المتكبر و المتجبر على غزة.
و دعى الأمتين العربية و الإسلامية إلى الوحدة و التضامن و الوقوف كرجل واحد لمواجهة هذا الطغيان الذي فاق كل الحدود، كما دعى لسكان غزة بالصبر و الثبات، و دعى لهم بالنصر المبين أمام ما يتعرضون له من وحشية منقطعة النظير.
و قد أثارت هذه الخطبة تفاعلا جماهيريا كبيرا و أثرت في كثير من الناس، خصوصا بعد كثرة القيل و القال التي نالت الشيخ و الشيوخ الذين يؤمون بالناس في المسجد الحرام، و إتهموهم بالسكوت عن الحق في ظل كل ما يحدث، كما إعتبر البعض أن السياسة السعودية متواطئة مع ما يحدث و يضغطون على الدعاة و الشيوخ بإلتزام الصمت.
لكن هذه الخطبة للشيخ السديس كسرت هذه الصورة، و أبانت عن تضامن واسع و تنديد كبير ضد العنجية الإسرائيلية التي تقوم بإبادة جماعية في حق شعب أعزل و في حق الأطفال و الرضع و النساء و الشيوخ الذين يشكلون أزيد من 70% من نسبة الشهداء.