حسب وسائل إعلام مطلعة، يترقب أن يقوم العاهل المغربي الملك محمد السادس بزيارة رسمية إلى دولتي الإمارات العربية المتحدة و قطر نهاية الأسبوع الحالي، و سيقوم الملك بلقاء محمد بن زايد آل نهيان بالعاصمة أبو ظبي و بلقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
و سيرافق العاهل المغربي وفد وزاري رفيع المستوى، و سيتم مناقشة ملفات إقتصادية مشتركة مهمة، كما سيطرة النقاش حول البنية التحتية المتعلقة بتنظيم مونديال 2030 بين المغرب و إسبانيا و البرتغال، و ذلك لخبرة قطر في التنظيم خصوصا بعد النسخة الناجحة جدا من مونديال 2022.
و من أهم الملفات السياسية التي ستطرح للنقاش في هذه الزيارة المرتقبة، أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة، و مباحثة حلول جادة و فعالة لحلها و لإحلال السلم في المنطقة، في ظل ما تقوم به إسرائيل من جرائم و مجازر يومية منذ أزيد من شهر و نصف، و إسقاط 15 ألف شهيد و ضعفهم من الجرحى و المصابين.
و يعتبر موقف المغرب من الحرب الإسرائيلية على غزة واضحا، حيث أكد منذ اليوم الأول أن ما قامت به حماس ردة فعل طبيعية لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني خصوصا في الأشهر الأخيرة، من إستفزازات و قتل و أسر، و ندد غيرما مرة الجرائم الإسرائيلية داخل قطاع غزة، كما دعى إلى وقف النار.
و في ظل المساعي الحثيثة لدولة قطر لحل الأزمة و لعب دور الوساطة لإطلاق سراح الأسرى، فقد ثمن المغرب هذه الخطوة و إعتبرها حجر أساس لوقف إطلاق إكلاق نار كلي و إحلال الأمن و السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكمله.
و تأتي هذه الزيارة بعد 6 أعوام منذ عام 2017، في ظل الأزمة القطرية مع دول الخليج، الذي ساهم المغرب في حلها بشكل فعال و إتخذ موقف الحياد عندما إنقلبت كل الدول لصالح السعودية و الإمارات، ما خلق جوا يوحي بقوة المغرب في التوازن الدولي خصوصا مع دول شقيقة كقطر و الإمارات التي تجمعهما علاقة وطيدة بالمغرب.