 |
| مظاهرة بجثث مكفنة أمام البيت الأبيض في أمريكا تنديدا بتصريحات بايدن |
المتظاهرون إلى جانب تجسيدهم هذا، رفعوا شعارات منددة للسياسة الأمريكية التي تبارك ما يحدث في غزة بل تشارك فيه بالسلاح و بالتأييد الأعمى، حيث أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يبرر كل التدخلات الوحشية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة.
حتى يوم قصف مستشفى المعمداني و تنصله من المسؤولية، صدق بايدن روايتهم و أكد أنه فعلا لم يكن القصف من إسرائيل بل هو صاروخ طائش قدم من الجماعة "الإرهابية" حماس، كذلك عن إقتحام مستشفى الشفاء، برره بايدن بإعتبار أنه فعلا وكر لإختباء أعضاء حماس.
رغم أن الجميع من الصحف العالمية و وسائل الإعلام و المنظمات الدولية تندد عدم توصلها بدليل واحد حول صحة الإدعاءات عن مستشفى الشفاء، الذي حاصروه و إقتحموه و عرضوا حياة المئات لخطر الموت المحتوم.
المتظاهرون حملوا شعارات تدعو رئيسهم إلى إعمال الحكمة عوض الإنسياق وراء إدعاءات كاذبة، حيث تم توريط أمريكا في حرب وحشية ستبقى وصمة عار على جبين بايدن و أتباعه، و لا يستبعد أن يتعرض بايدن بعد سنين لمحاكمة جنائية نتيجة تورطه في الإشتراك مع نتنياهو في هذه الحرب الهمجية.
و قد تجددت المطالب بوقف النار و إحتج الآلاف من سكان أمريكا في مختلف المدن و الولايات، إسوة بمختلف الدول الغربية و العربية، الشارع و الشعب يدري حجم ما يحدث من مجازر، و يشكل ضغطا لوقف حمام الدم الذي ينسكب في كل لحظة و كل دقيقة بشكل مباشر عبر القصف أو غير مباشر عبر الحصار و قطع إمدادات الوقود الذي تسبب في إخراج 25 مستشفى من أصل 35 عن نطاق الخدمة بشكل كلي.
حتى الجثث لم ترحمها القوات الإسرائيلية و لم يسمح لها بالدفن، بل أصبحت مكدسة داخل مستشفى الشفاء، بدأت تتحلل و تتعفن، بل بدأ الدود يخرج منها، و بجهود يدوية من أجل إكرام الشهداء تم حفر قبر كبير يضم أزيد من مئة جثة داخل حرم المستشفى، في مشهد لا إنساني و لا أخلاقي.