و قد قام الكرملن بإستدعاء سفير إسرائيل في موسكو للتشاور حول التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو حول دعوته لإطلاق قنبلة نووية على غزة، حيث إعتبرت روسيا أن هذا الأمر يطرح العديد من التساؤلات، حول إمتلاك إسرائيل لسلاح نووي، و دور الوكالة الدولية للطاقة النووية في التحقيق حول هذا الأمر.
كما تستدعي روسيا سفير إسرائيل للمباحثة حول اللغة التي تستعملها إسرائيل ضد روسيا، و كذلك حول الإنتهاكات الجسيمة في حق المدنيين بغزة و الوضع الكارثي الذي آل إليه القطاع، ناهيك عن الحصار الخانق و عدم السماح بمرور القدر الكافي من المساعدات و رفض دخول الوقود الذي هو على وشك الإنتهاء من معظم مستشفيات غزة، ما ينذر بكارثة حقيقية.
كما تقوم روسيا بمشاورات دبلوماسية مع المعنيين للسماح بمرور العشرات من الروس داخل قطاع غزة، و التي تمنع الحكومة الإسرائيلية خروجهم في ظل إجلاء العشرات من حاملي الجنسيات المختلفة عبر معبر رفح بمصر، ما يزيد من عمق الخلافات المتأججة بين روسيا و إسرائيل، و روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية.