 |
| بلدية برشلونة تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل حتى إشعار آخر |
في خطوة جريئة قامت يوم أمس الجمعة بلدية برشلونة عاصمة مقاطعة كاتالونيا بقطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل و ذلك على خلفية المجازر و الإبادة الجماعية في حق ساكنة غزة.
و قد تم قطع العلاقات بعد تصويت بالأغلبية على القرار بواسطة الأحزاب داخل المجلس البلدي، إضافة إلى الدعوة بالمقاطعة التي تلقتها البلدية من أزيد من 100 مؤسسة محلية بمنطقة كاتالونيا.
و قد تم إصدار بيان حول المقاطعة التي ستستمر حتى التوصل لوقف إطلاق نار شامل، و ضمان حقوق الشعب الفلسطيني و وقف مسلسل الدم و القتل و الظلم الممنهج الذي يتعرض له المدنيون في غزة و الضفة الغربية.
ليست هذه المرة الأولى التي تقطع فيها برشلونة علاقاتها مع إسرائيل، بل سبق و تمت المقاطعة في عهد أدا كولاو عمدة البلدية السابقة، التي علقت جميع أشكال العلاقات و التطبيع مع تل أبيب في شهر فبراير الماضي من هذه السنة 2023.
تمت المقاطعة على خلفية الأحداث التي شهدتها الضفة الغربية و القدس الشريف، من إعتداءات على المصلين و القتل و الضرب في حق المدنيين في الضفة، و قد تم إستئناف العلاقات مجددا في شتنبر الماضي في عهد عمدة مدينة برشلونة الجديد جاوما كولبوني.
و تأتي خطوة بلدية برشلونة متوازنة مع إرادة السلطة في مدريد، حيث ندد سانشيز من خلال زيارته إلى الشرق الأوسط خاصة إسرائيل و مصر بالاعمال الإجرامية التي تتبناها إسرائيل تحت بند الدفاع عن النفس.
الأمر الذي أثار غضب نتنياهو، حيث ندد عدم تجريم حماس إسوة برئيس الحكومة البلجيكي و تم إستدعاء سفيري البلدين في تل أبيب للمشاورة حول التصريحات "المغرضة" حسب ما أعلنه المتحدث الرسمي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
دول كثيرة تلك التي إتخذت منح قطع العلاقات مع إسرائيل أو سحب السفير من تل أبيب خصوصا دول أمريكا الجنوبية، حيث أبدت حكومة تلك الدول استهجانا كبيرا لما تقوم به اسرائيل من تطهير عرقي و إبادة جماعية أمام سكوت المنظومة الدولبة، بل أمام شرعنة ما تقوم به لكونه دفاعا عن النفس.
و مع كل دولة تقرر قطع العلاقات مع إسرائيل تضع الدول العربية المطبعة تحت موقف محرج أمام شعوبها، فيعتبر سكان هذه الدول أنه من المخجل أن يستمر التطبيع مع دولة مجرمة تقتل كل يوم المئات و تشرد الآلاف من إخوانهم في الدين و العروبة و الإنسانية.