.gif)
باسم يوسف، أحد أشهر الإعلاميين الذين لمع نجمهم إبان الربيع العربي ببرنامجه الذي حقق نجاحا منقطع النظير "البرنامج"، حيث كان يقدمه بأسلوب كوميدي ساخر يمزج السياسة بالضحك و يمرر رسائل بأسلوب مرن و بدون تهكم و لا تجريح و لا حتى تحريض.
و قد غاب باسم عن الساحة الإعلامية بعد توقف برنامجه عام 2014 و قراراه السفر من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأ حياة بعيده بصفة شبه كليه عن الإعلام و الشهرة، عاد مؤخرا حيث شكلت مقابلته مع الإعلامي الأمريكي الشهير بيرس مورغان نقطة فارقة في مساره، فقد حضيت مقابلته بإقبال جماهيري كبير حيث تعدت مشاهدات لقائه على اليوتيوب حاجز 20 ميلون في أسبوعين.
لم يحز باسم يوسف على إعجاب المتابعين العرب في لقائه ذاك بل حتى الجمهور الأمريكي و الغربي عموما، فطريقة كلامه عن الوضع في غزة و كيفية تسخير الكوميديا السوداء لإيصال أفكاره بطريقة سلسة، كذلك بإفحام مورغان بردود منطقية و دامغة، كما تميز اللقاء برزانة كبيرة، فلم ينفعل في أية لحظة و لم يستفزه مورغان في بعض طرحه الذي كان فعلا مستفزا، بل حافظ على لباقته و هدوئه لكن كانت النتيجة فوزه المستحق على محاوره.
و قد تم إعادة اللقاء قبل 3 أيام بطريقة أخرى و بحوار معمق أكثر، ربما هذا الحوار كان أعمق من الحوار الأول من حيث القضايا التي تم نقاشها، فقد إتسم الحوار هذه المرة ليس بنباهة باسم و ردوده التي خي عبارة عن قصف الجبهات فقط، بل حتى بالعمق الثقافي للضيف، الذي إستطاع أن يبين أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض و أن إسرائيل مجرد محتل يحاول أن يستولي على ما تبقى من فلسطين.