العثور على جثث أربعة مغاربة على السواحل الإسبانية
عثر يوم أمس الأربعاء الخفر البحري الإسباني على جثث تعود إلى أربعة مغاربة في جنوب إسبانيا تحديدا على سواحل قاديش، و قد كانت حراراة أجسادهم منخفضة جدا و تم نقلهم إلى المستشفى فورا.
الجثث كانت بمقربة من القارب الذي ركبوه من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى، و حسب المصادر فالقارب كان يضم 32 مهاجرا سريا من الحالمين للوصول إلى الفردوس المفقود.
و قد فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقا للوقوف على ملابسات الواقعة، و أسباب وفاة الأشخاص الأربعة بعد القيام بتشريح جثثهم، و لم يتم التصريح عن هويتهم من أجل إبلاغ ذاويهم بالحدث الأليم.
إرتفعت وتيرة الهجرة السرية في قوارب الموت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، خاصة في هذه السنة حيث إرتفعت نسبة المهاجرين السريين إلى 11,5% منذ بداية هذه السنة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
حيث قدر عدد المهاجرين السريين الذين عبروا ضفتي البحر الأبيض المتوسط ب 13044 في مقدمة العدد المغاربة و من ثم الجزائريين، و تعد هذه النسبة من المهاجرين مرتفعة جدا و تشكل ضغطا حقيقية على الحكومة الإسبانية.
الهجرة السرية مع كل مخاطرها التي قد تودي بحياة المغامر من أجل الوصول إلى القارة العجوز، و في مخيلته أحلام وردية نسجها منذ صغره و هو يرى المهاجرين النظاميين يأتون كل سنة بسياراتهم الفارهة و ملابسهم الغالية و نقودهم الكثيرة التي يحققون بها أحلام عائلاتهم الفقيرة.
هكذا يتصور من يغامر بحياته الحياة في أوربا إلى حين أن يصطدم بالواقع الحقيقي الذي يحس إبان العيش فيه بمرارة الحياة خصوصا عندما يكون المهاجر بدون أوراق إقامة قانونية، تمنعه من العمل و كسب قوت يومه بالأحرى مساعدة عائلته في المغرب، فيبقى الشخص لسنوات بدون عمل و بدون مأوى.