 |
| الأمين العام للأمم المتحدة يعلن أن غزة مقبرة للأطفال |
في كلمة له خلال مؤتمر للأمم المتحدة صرح أنطونيو غوريتش الأمين العام للأمم المتحدة عن إدارتها للنزاع و الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية في غزة و التي تستهدف كل شيء، المستشفيات و البيوت و المدارس و الملاجئ، و أكد أن هذا النزاع يهز العالم و المنطقة بأسرها.
كما أدان بدوره حماس في عملية طوفان الأقصى التي شنتها في السابع من أكتوبر الماضي، كما شجب إستعمال حماس للمدنيين كدروع بشرية، و إطلاق لصواريخ عشوائية في إتجاه إسرائيل، و دعى إلى ضرورة إطلاق سراح الأسرى عند حماس بوتيرة عاجلة و بدون شروط مسبقة.
كما دعى إلى ضرورة حماية المدنيين من الإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان حيث أن لا أحد فوق القانون، كما ندد قتل الأطفال و إعتبر أن غزة أصبحت مقبرة لهم، و أنه لم يقتل هذا العدد من الأطفال الذين ماتوا في شهر واحد في مدة ثلاثة عقود مرت، في إشارة منه إلى المجازر اليومية التي تشمل نسبة الشهداء من الأطفال حصة الأسد من مجموع الضحايا.
و قد أعلن أن الأمم المتحدة تعمل من أجل وقف إطلاق نار فوري و مستعجل و إنساني، و عن المساعدات فقد أكد غوريتش أن ما يصل إلى غزة لا يشكل سوى نقطة من بحر إحتياجات الساكنة، التي تفتقر لكل شيء، حيث أنه لا طعام و لا ماء و لا دواء و لا وقود، و عن معبر رفع فصرح بأنه لا يتوفر على قدرة كبيرة لإستيعاب كل ذاك الكم من الشاحنات المكدسة عند أبوابها، و قد نوه بأن 400 شاحنة هي العدد الإجمالي الذي دخل إلى غزة في الأسبوعين الماضيين، في حين كان يدخل 500 شاحنة كل يوم لتلبية حاجيات الساكنة.
و عن نقص الوقود و نفاذه في جل المستشفيات أعلن غوريتش أن ذاك سيؤثر على حياة الرضع في المستشفيات، كما حذر من تداعيات مياه الصرف الصحي التي بإمكانها أن تؤدي إلى إنتشار الأوبئة، و قد عاد و ناشد بحماية المستشفيات و المدارس من خطر القصف المستمر من الجيش الإسرائيلي.
كما أبدى خوفه الكبير من إتساع رقعة الحرب إلى مناطق أخرى، خصوصا في ظل التصعيد الخطير في لبنان و سوريا و العراق و اليمن، و أكد أن الجهود الدبلوماسية ضرورية من أجل الحيلولة دون فتح جبهات حرب جديدة، و قد أبدى قلقه كذلك من الخطابات المعادية للسامية و للإسلام معا، كما أعلن عن إستشهاد 89 فردا من منظمة الأونروا بمعية عائلاتهم بغزة.