و قد بدأ الأطباء فعلا بالإخوان على مضض رفقة بالعاملين بالمستشفى و النازحين داخل المجمع كذلك الجرحى المصابين بجروح يستطيعون المشي على إثرها، و قد تم تخصيص ممرات محالة بدايات الإحتلال.
و حسب الشهود كن عين المكان فقد خرجوا مهاجرين قسرا نحو جنوب قطاع غزة على أصواب المتفجرات و القنابل، في مشهد يثير الذعر في النفوس، كذلك صرح طبيب من النازحين أن الطريق مكدسة بجثث الشهداء التي بدأت تتحلل و لا يستطيع أحد إكرامها بالدفن.
أما بخصوص الأكفال الخدج و المرضى و المصابين في حالة حرجة ممن فقدوا أطرافها أو خضعوا لعمليات دقيقة و لا يستطيعون تحمل عناء المشي، فأكد الطبيب أنهم نسقوا مع الأمم المتحدة، و هي التي ستقوم بإجلائهم.
و قد أعلن صباح اليوم مدير مستشفى الشفاء عن إستشهاد 28 مريضا مكن يعانون أمراض الكلي و من هم في العناية المركزة، أمام تعرض حياة المزيد لخطر الكوت المحتوم، حيث يقدر عدد المرضى و الذين هم في حالة حرجة داخل المستشفى ب 150 مريضا.
و يعتبر الوضع في غزة مأساويا و كارثيا، تفاقم إلى حد لا يمكن تصوره ما يعيشه السطان في غزة أشبه بمسلسل خوف و رعب تتوقع له نهاية سعيدة، أما واقع غزة فلا تستطيع أن تتوقع متى نهايته و كيف ستكون، فقد إستفحل الوضع، و كل مشاكلنا مقدمة أمام ما يعيشه المدنيين هناك.
وضع كارثي يستوجب التدخل بسرعة لإحتوتء ما يمكن إحتواؤه فالامور خارج السيطرة، و الجيش الإسرائيلي يستغل ضعف المدنيين و هوانهم اكي يفعل بهم ما يريد، كما يستغل إنقطاع الإتصال و التواصل لكي ينفذ جرائمه خفية عن عيون العالم التي تترقب في صمت هول و فظاعة المشهد.