 |
| الإضرابات تشل التعليم في المغرب، و تنذر بسنة بيضاء |
الإضرابات التي يخوضها نساء و رجال التعليم في المغرب ما هي إلا إحتجاحات عن نظام رأوا فيه إجحافا و هضما لحقوقهم المشروعة، فقد رفضوا قانون النظام الأساسي الذي أقرته وزارة بنموسى.
النظام الأساسي الذي يضم قوانين مؤسسة للتعليم من مهام المعلمين و الأساتذة و ما يخص تعويضاتهم كذلك العقوبات التأديبية التي قد يتعرضون لها، و هذا شكل قلقا كبيرا للكوادر التعليمية لما في ذلك من إنتهاك حقوق لنساء و رجال التعليم الساهرين على تكوين النشء.
و قد هددت الكوادر التعليمية بعدم التراجع عن هذا القرار رغم تهديدات الحكومة بخصم المعاشات و الرواتب، و رغم تدخل الوزارة و رئيس الحكومة عزيز أخنوش لفتح حوار لإيجاد الحلول لكن الأساتذة مستمرون في الإحتجاج.
و قد صرح فوزي لقجع وزير المالية أن الحكومة ليس في إستطاعتها رفع رواتب الأساتذة و المعلمين، و لكل هذه الأسباب فقد تم الإعلان عن إضراب في التعليم الأسبوع القادم للأيام 21, 22, 23 على التوالي، وسط إمتعاض ولاة التلاميذ.
و بحسب آخر إحصائية، فقد توجه ولاة الأمور منذ بداية العام الدراسي الحالي إلى حدود الساعة نحو المدارس الخصوصية، حيث تم تسجيل 80 ألف تلميذ في المدارس الخاصة في عموم المملكة المغربية، و في هذا خطر كبير على المدرسة العمومية في المغرب كذلك فيها إستنزاف لجيوب المواطنين خاصة من الطبقة المتوسطة، ناهيك عن الطبقة الفقيرة التي سيكون مصيرها إلى الهدر الدراسي.