يأتي هذا الحدث أسوة بأحداث مشابهة و متكررة داخل القطاع تستهدف بالتحديد الصحفيين و عائلاتهم، و آخر من إستشهد جراء القصف المتعمد هو الصحفي محمد أبو الحطب مراسل تليفزيون فلسطين و عائلته المكونة من 11 فردا.
و يعد هذا القصف الذي يستهدف الصحفيين و مكاتبهم و عائلاتهم خرقا سافرا لحقوقهم التي تكفلها لهم منظمات عالمية، فإستهداف الصحفيين أمر مجرم دوليا، لكن إسرائيل لا تهتم لأية قوانين، تعتمد يد الحديد و تقصف البشر و الشجر و الحجر بدون مبررات و لا سابق إنذار.
كما تواصل القوات الإسرائيلية شن غاراتها العنيفة لليوم 28 منذ بداية هذه الحرب التي راح إلى حدود الساعة فيها أزيد من 9000 شهيد جلهم من النساء و الأطفال، ناهيك عن آلاف الجرحى الذين يتخذون ممرات المشافي ملجأ في ظل إنعدام الأسرة و شح المستلزمات الطبية.
و بالرغم من الدعوات المتكررة لوقف النيران و عدم إستهداف الأماكن المدنية و المؤسسات الإنسانية، إلا أن إسرائيل تستهدفها عنوة، كما يستمر العنف الذي تشنه إسرائيل في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين الذين يتظاهرون ضد الكيان فيما يقوم به من مجازر، حيث تقتحم المخيمات و تقوم بإطلاق الرصاص الحي على قاطنيها و كذلك تقوم بأسر عدد كبير من المدنيين.