هذا الحال الذي أصبحت عليه المستشفيات خصوصا مستشفى الشفاء الأكبر في القطاع، زاد من معاناة الساكنة أكثر، فأصبح المرضى و المصابين و الرضع عرضة للموت، بسبب نفاذ الأوكسجين و إنقطاع الكهرباء و المواد الأساسية للتدخل الطبي.
و في تصريح خطير من المدير العام للصحة في قطاع غزة، أعلن أن الجثث مكدسة في الخارج و لا يستطيع أحد الخروج من أجل دفنها مخافة التعرض للقنص من الجيش الإسرائيلي الذي يتربص بالمستشفى، و أكد أن أزيد من 100 جثة تعفنت و تعرضت لنهش الكلاب الضالة.
كما أكد أن الجثث المكدسة في ثلاجات حفظ الأموات، و بسبب إنقطاع الكهرباء بدأت تتحلل و الدود أصبح في كل مكان في مستودع الأموات، و صرح بأن في 24 ساعة الماضية إستشهد 32 مريضا و مصابا نتيجة توقف أجهزة التنفس عن العمل بعد إنقطاع الكهرباء.
و عن حالة الكوادر الطبية داخل المجمع فأكد أن الأطباء و الممرضين و الطواقم كلها تعاني من الجوع، و تقتات منذ ثلاثة أيام على التمر و الماء فقط إسوة بالنازحين داخل المجمع الطبي، و قد ناشد العالم للتدخل من أجل وقف هذه المأساة التي قد تتطور أكثر من هذا.