 |
| قطع العلاقات مع إسرائيل من قبل دول أمريكا الجنوبية يضع الدول العربية المطبعة في موقف محرج |
قرر قبل قليل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إستدعاء السفير الأردني من إسرائيل ، و ذلك إدانة لما تقوم به اسرائيل من خروقات و إنتهاك لحقوق الفلسطينيين في غزة، و الإبادات الجماعية التي تتعرض لها الساكنة و التطهير العرقي خصوصا في الأيام الماضية حيث كثفت غاراتها، و تعمدت قصف المستشفيات التي هددوها مرارا بإخلاءها، و على ضوء ما سبق أبلغ الوزير حكومة إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق و غادر الأردن خوفا من الهجوم المدني على السفارة في عمان، و أكد الصفدي أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية رهينة بوقف حربها على غزة.
كما قامت دول في أمريكا الجنوبية بسلك نفس النهج، فبوليفيا قطعت جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل إحتجاجا على ما تقوم به من خروقات في غزة، و قد نددت السلطات البوليفية هذا الأمر و إعتبرته جرائم حرب في حق المدنيين في
غزة.
كما قامت كل من كولومبيا و الشيلي البلدين الجارين بإستدعاء السفراء الإسرائيليين للتشاور حول ما تقوم به بلادهم في غزة، و تقتيلها المتعمد المئات من المدنيين كل يوم، و إستهداف أماكن حيوية مكتظة بالمدنيين عمدا، و في تغريدة له على منصة X قال الرئيس الكولومبي جوستافو بوبيترو أن ما تقوم به اسرائيل "مذبحة للشعب الفلسطينى"، كما دعت كل من المكسيك و البرازيل إلى وقف إطلاق نار فوري ووقف الحرب، كما دعتا إلى وقف المجازر في حق الفلسطينيين.
و قد إعتبرت اسرائيل هذه الخطوات إستسلام لإيران و دعم للجماعة "الإرهابية" حماس، و قد وضعت هذه المواقف التي تبنتها هذه الدول في أمريكا الجنوبية الدول العربية المطبعة في موقف محرج أمام شعبها، حيث أنها لم تقم بأي خطوة من هذا القبيل بإستثناء الأردن هذا اليوم.