 |
| بعد مستشفى الشفاء الجيش الإسرائيلي يحاول إعدام المستشفى الأندونيسي |
عمليات القصف التي تتصاعد بشكل جنوني ما هي إلا رد على الخسائر اليومية التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، حيث يقتل جنوده و تدمر آلياتها بشكل لم يألفه من قبل، فكان رده هو قتل المدنيين بالخصوص الأطفال منهم.
كما يستمر مسلسل الإعتداءات و الحصار على المستشفيات و المراكز الصحية، فحسب وزارة الصحة في غزة فإن أربعة مستشفيات فقط من تقدم بعض الرعاية الصحية بما أوتيت من وسائل صحية، في ظل خروج المستشفيات المتبقية عن نطاق الخدمة بشكل كلي، نتيجة نفاذ الوقود أو الحصار و القصف و التدمير.
و بعد حادثة مستشفى الشفاء، الذي حوصر و تم إقتحامه و إخراجه عن نطاق الخدمة، و بعد ذلك أجبر من في داخله من جرحى و مرضى و نازحين و كوادر طبية على مغادرته بشكل قسري، رغم بقاء حالات حرجة تتعرض لخطر الموت بشكل يومي.
و يبدو أن إسرائيل تود أن تكرر نفس السيناريو هذه المرة في المستشفى الأندونيسي، حيث قامت في الساعات الأولى من صباح اليوم بحصاره بواسطة دبابات و بقصفه بشكل متواصل، حيث أعلن أشرف قدرة الناطق بإسم وزارة الصحة، أنه تم قصف الطابق الثالث حيث غرف المبيت و العناية المركزة.
القصف أدى إلى إستشهاد 12 فردا من الجرحى و عوائلهم و إطار صحي، كما أكد شهود عيان أن قذيفة سقطت في حرم المستشفى أدت إلى جروح عديدة، كما إنقطعت الكهرباء بسبب إستهداف المولد الثانوي الوحيد داخل المستشفى.
و حسب التقارير فالمستشفى يضم آلاف النازحين و 200 كادر طبي يتعرضون للموت بسبب القصف المتواصل الذي لا يتوقف، و يقوم الجيش الإسرائيلي حاليا بعمليات إعدام مباشرة من شأنها أن تحول المستشفى الأندونيسي إلى مقبرة جماعية إذا لم يتم التدخل لوقف هذه المجزرة.
لمبررات واهية يتم محاصرة المستشفيات و تعريض حياة المرضى للموت، بحجة وجود أنفاق أسفل المستشفيات، و جود مخابئ سرية تتخذها حماس قواعد لها و لتخزين ذخائرها، و أحيانا بحجة إيواء الأسرى، بهذه الذريعة حوصر مستشفى الرنتيسي و أعدم مستشفى الشفاء و يتم الآن التنكيل بالمستشفى الأندونيسي.