فيديو: الخطاب الجماهيري لحسن نصرالله حول الحرب على غزة

الخطاب الجماهيري لحسن نصرالله حول الحرب على غزة

 

في كلمة طويلة اليوم الجمعة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حول الحرب على غزة و عملية طوفان الأقصى، و التي أكد فيها أن معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة و أكثر من ساحة، فقد أدى كلمته التي عرضت على شاشات عملاقة أمام حشود ضخمة من مناصريه في ضاحية الجنوب ببيروت.

و قد استهل خطابه بآيات بينات من الذكر الحكيم حول مكانة المجاهدين و الجهاد عند الله، كما قدم تعازيه و مواساته لعائلات الشهداء، و حياهم على صمودهم و ثباتهم أمام كل المجازر التي يتلقونها من العدو، كما رفع أسمى عبارات الشكر للصامدين في الضفة الغربية و ذلك لصبرهم ووقوفهم ضد اسرائيل رغم كل ما يتعرضون له.

و قد أكد أن المعركة على الصهاينة شرعية و لا غبار عليها، و أن قتالهم ضروري من أجل الحد من ظلمهم و توحشهم، كما وجه التحية لكل الدول العربية و الإسلامية و أمريكا اللاتينية التي تدعم المقاومة في غزة خاصة للعراق و اليمن الطين شاركوا في هذه الحرب بأسلحتهم و صواريخها.

كما أكد أن عملية طوفان الأقصى ما هي إلا نتاج ل75 سنة من الظلم و الأوضاع المتدهورة خصوصاً في السنوات الأخيرة مع حكومة اليمين المتطرف التي وصفها بالغبية و المتوحشة، إضافة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، كذلك ما يتعرض  له المسجد الأقصى خصوصا في الشهور الأخيرة ، كذلك حصار غزة منذ 20 عاما، كما تتعرض الضفة لخطورة الإستيطان و قتل المواطنين العزل، هذا أمام صمت مطبق للعالم فقضية فلسطين ضمن آخر أولويات العالم.

من جهة ثانية أكد أن عملية طوفان الأقصى هو قرار فلسطيني من المقاومة في غزة بدون تدخل خارجي و كانت سرية للغاية، حتى أعضاء حماس لم يكونوا على علم بها، و هذا سر نجاحها، و العملية كانت من أجل فلسطين و ليس من أجل أي قضية أخرى، هذه العملية هزت كيان الإحتلال و بعثرت أوراقه، و أكد أن إيران تدعم المقاومة في المنطقة لكن لا تتدخل في قراراتها أبدا.

عملية طوفان الأقصى خلقت زلزالا أمنيا و عسكريا و نفسيا في إسرائيل و الدعم السريع لأمريكا في الحرب أبان عن وهن و ضعف الكيان الإسرائيلي، و رغم مرور شهر من الحرب لم تخلق أي نجاح عسكري رغم كل العتاد و العدة و الأسطول البحري القادم من امريكا، رغم كل الضحايا و الشهداء فإن العملية أسست لمرحلة جديدة في المنطقة.

و أكد أن إنتصار غزة هو إنتصار لكل دول المنطقة و مصلحة لمصر و الأردن و لبنان، يجب على الجميع أن يتحمل المسؤولية لوقف العدوان على غزة التي تتعرض للغطرسة الإسرائيلية لا يكفي التنديد، يجب قطع العلاقات الدبلوماسية و الإقتصادية، يجب قطع النفط و الغاز عن إسرائيل، العجز العربي أبان عن خذلانه في عدم قدرته عن فتح معبر رفع و إدخال المساعدات و إخراج الجرحى.

و أكد أن حزب الله دخلت المعركة إلى جانب غزة منذ الثامن من أكتوبر الماضي، حيث تقوم المقاومة بلبنان بشن عملياتها العسكرية في مزارع شبعا و كفر شوبا و قد تطورت الآن في كامل الحدود الجنوبية، ما يجري على الحدود كبير جدا و لن يتم الإكتفاء به، و سنستمر في إستهداف كل ما يخص الجيش الإسرائيلي، و أكد أن المقاومة تقوم بمعركة حقيقية مختلفة تماما عن كل ما سبق.

تعديل المقال