 |
| لحظة إرتكاب مجزرة جديدة في مخيم البروج |
و قد أظهرت المقاطع المصورة بعد القصف حجم الدمار و بشاعة المناظر التي تنم عن همجية منقطعة النظير، أشلاء ممزقة، جثث متناثرة و أطراف هنا و هناك، مشهد يوحي على الوحشية التي يتمتع بها نظام الإحتلال.
تنضاف هذه المجزرة إلى سلسلة المجازر اليومية في قطاع غزة منذ ما يزيد عن 40 يوما من العدوان المتواصل، الذي قتل الآلاف و شرد مئات الآلاف، فقط اليوم نفذ الإحتلال مجازر عديدة كمجزرة مخيم النصيرات و مجزرة في خانيونس جنوب القطاع الذي تدعو إسرائيل سكان غزة للنزوح إليه.
و قد سبق و حذر أدرعي أفيخاي المتحدث بإسم الجيش من البقاء في الشمال و دعى إلى النزوح نحو الجنوب، و ذلك لهدف إخلاء الشمال كليا من الساكنة و إبقائها ساحة معركة ثم منطقة تابعة لإسرائيل.
و حسب المصادر المطلعة فإن الجثث أصبحت متناثرة على أطراف الطريق و باتت تتحلل و تتعفن بسبب عدم القدرة على دفنها بسبب الحصار الخانق الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في شمال غزة.
و حسب آخر إحصائيات لوزارة الصحة الفلسطينية فقد إرتفع عدد الشهداء إلى ما يناهز 12 ألفا و نصف شخص جلهم من الأطفال و النساء، و أزيد من 30 ألفا من المصابين، و العدد يمكن أن يكون أكثر من هذا بكثير، ذلك أن بعض المناطق لا تستطيع فرق الإنقاذ و الدفاع المدني من الوصول إليها و إنتشال الجثث و المصابين الذي ينتهي بهم المطاف غالبا إلى الاستشهاد نتيجة التأثر بالجروح البليغة.
و حسب ذات المصدر فإن جل مستشفيات غزة أصبحت خارج الخدمة بشكل كلي إما بسبب نفاذ الوقود أو بسبب الحصار و التدمير بالقصف المتواصل، و الذي أدى إلى وضعية مأساوية تزداد سوءا يوما بعض يوم في ظل عدم القدرة على التدخل لوضع حد للهمجية الإسرائيلية المسعورة.