قرار جريء ذلك الذي إتخذته بلدية برشلونة عاصمة إقليم كاتالونيا الجمعة الماضية، حيث قررت بعد تصويت بالأغلية حول قرار رفعته أدا كولاو عمدة المدينة السابقة و عضو المجلس البلدي الحالي عن حزب أقصى اليسار الكتلاني و ذلك بوقف كل العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، كذلك وقف التوأمة الرمزية معها.
يأتي هذا القرار في ظل الإنتهاكات السافرة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، و في ظل إستهداف المدنيين خاصة من الأطفال و النساء و إستهداف أماكن حساسة كالمستشفيات و مخيمات اللاجئين تحت مبررات واهية و مزاعم و إدعاءات كاذبة شهد العالم عن زورها مرات عديدة.
و في لقاء خصت به قناة الجزيرة، أكدت العمدة السابقة لبلدية برشلونة أدا كولاو أن المدينة تتضامن مع غزة بسبب ما يحدث لها من عدوان و إبادة جماعية، و صرحت في رغبتها أن تتخذ جميع المدن و العواصم و الحكومات في أوربا في كل العالم هذا المنحى، و تقطع علاقاتها بدولة تنتهك حقوق الإنسان.
الشارع الكتلاني يدعم قرار مجلس المدينة، و يخرج في مظاهرات متتالية للتنديد بهذه الحرب الوحشية و بهذا التقتيل الممنهج بغرض التصفية العرقية و الإبادة الجماعية، شوارع برشلونة و شوارع كل المدن الكتلانية و الإسبانية تخرج لتندد بوحشية إسرائيل، و تساند حق الشعب الفلسطيني في تكوين دولة مستقلة و في العيش في حرية بعيدا عن الإحتلال و التضييق على الحريات.
و يعتبر موقف برشلونة هو الأجرأ في جميع مدن و عواصم الدول الغربية، و يتناغم بشكل أو بآخر مع قرار الحكومة المركزية في مدريد، حيث سبق و صرح رئيس الحكومة سانشيز أن إسبانيا تندد القتل العشوائي في غزة و تطالب بوقف نار فوري و حل الدولتين كحل أساسي للسلام في المنطقة بأكملها.
موقفه الذي ندده نتنياهو و تم إستدعاء السفير الإسباني للمشاورة، بسبب مع إعتبره إداعاءات و مزاعم، و بسبب عدم تنديد سانشيز لما قامت به حماس في عملية طوفان الأقصى يوم 7أكتوبر الماضي، إسرائيل تعتبر كل من يندد ما تفعل به قولا أخرقا و لا يمت بالواقع بصلة، فإسرائيل تحاول ما أمكن أن تتجنب قتل المدنيين.