 |
| مشاهد صادمة من تحلل جثث أطفال خدج بعدما أخلى الجيش الإسرائيلي مستشفى النصر قسرا |
كشفت أيام الهدنة التي تم الإتفاق عليها عن مشاهد صادمة كانت قد توارت لأسابيع عن العالم بسبب الحصار الإسرائيلي الشديد على شمال غزة، جاءت الهدنة لتسدل الستار عن مجازر جديدة لجيش الإحتلال، جرائم ضد الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فقد تمكن أحد صحفيي قناة المشهد من دخول مستشفى النصر للأطفال، ليتفاجئ بمشهد صادم و مروع، جثث لخمسة أطفال خدج كانوا تحت أجهزة التنفس، قبل أن يتم إخلاء المستشفى قسرا قبل أسبوعين.
وجد جثث الرضع في حالة متقدمة من التحلل و الدود ينخر اجسادهم النحيلة، في مشهد صادم و يسائل منظمات حقوق الإنسان عن حقوق هؤلاء الرضع الذين تركوا وحدهم ليصارعوا الموت بسبب جباروة الجيش الإسرائيلي.
تعود تفاصيل الواقعة الأليمة التي عرت على وحشية هذا النظام، بعدما تم إبلاغ مدير مستشفى النصر بإخلائه فورا قبل أسبوعين، و لكن قام بإبلاغهم أن هناك أطفال خدج تحت أجهزة التنفس لا يستطيعوا أن يزيلوا عنهم تلك الأجهزة، فوعدوهم بالتصرف و التدخل من أجل إجلائهم.
ودع الأباء فلذات أكبادهم على أمل اللقاء بهم مجددا، و لكن الجيش الإسرائيلي كالعادة أخلف وعده، و ترك الصغار لنصيرهم، يتعرضون للموت البطيء كل يوم، حتى ماتوا وحيدين على أسرة باردة مشؤومة.
و قد تم تحميل مسؤولية هذا الحادث لمنظمة الصليب الأحمر التي تم إبلاغها بعد إخلاء المستشفى و لكن دون أن يتم تلبية نداء إنقاذ أرواح بريئة من تحت رحمة جيش لا يرحم، و قد أثارت هذه الصور و المقاطع غضب و إمتعاض رواد التواصل الإجتماعي، الذين إعتبروا هذا الأمر جريمة جديدة تنضاف إلى سجل الجرائم المروعة للجيش الإسرائيلي.
و قد دعى المعهد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى ملاحقة إسرائيل في إقترافقه لمثل هذه الجرائم الوحشية، التي لم يعرف لها مثيل في التاريخ الحديث، أمام مرأى و مسمع بل و مباركة الأنظمة التي تتدعي حقوق الإنسان.