أخر الاخبار

فيديو: مشاهد مؤثرة من التهجير القسري لسكان غزة من الشمال نحو الجنوب

مشاهد مؤثرة من التهجير القسري لسكان غزة من الشمال نحو الجنوب

في مشهد مؤثر يوحي على كثير من التراجيديا، و كأنه مقطع مجتزء من أحد الأفلام الوثائقية المخصصة للحديث عن ما وقع بعيد النكبة، سكان غزة يعيشون ما عاش أجدادهم سنة 1948 إبان النكبة، يعيشون تغريبة ثانية، يساقون للهجرة قسرا من الشمال نحو الجنوب.

تاركين وراءهم بيوتهم المدمرة و ذويهم المدفونين قبل أيام قليلة، في مشهد يوحي بالكثير من المأساة، على مضض يفارقون حياتهم التي ألفوها هربا من التقتيل و المذابح و القصف اليومي، فلا مفر لهم من ذاك إلا النزوح نحو جنوب غزة، نحو الوادي.

ذاك المكان هو الذي نعتته إسرائيل كمكان "آمن" للساكنة،  طوفان بشري يتكون من عشرات الآلاف، فحسب الإحصائيات الرسمية فقد نزح في ظرف يومين 100 ألف شخص، و ذلك بعد الهدنة التي أقرتها إسرائيل بتخصيص طرق "آمنة" للنزوح.



و في الطريق معاناة أخرى أناس يحملون أطفالهم و منهم من يجر دابته و منهم من يحمل والديه الطاعنين في السن، فلا طعام و لا ماء لهم، يفترشون الأرض من أجل إستراحة قصيرة تنسيهم صعوبة الطريق المحفوفة بالخطر، فرغم الهدنة فإن المدنيون لا يثقون في قرارات إسرائيل.

منهم من أكد على تواجد جثث في الطريق نحو الجنوب و ذلك لتعرضهم لقصف في وقت سابق، ما خلف في نفوس الكثيرين الرعب و الخوف من قصفهم في ذلك الطريق "الآمن"، يحملون أرواحهم على كفوفهم، على أمل العودة قريبا إلى ديارهم المدمرة و التي آلت إلى خراب.

و يعتبر ذلك الطريق هو الطريق الوحيد الذي خصصته إسرائيل  لمرور " آمن" نحو وادي غزة، و من يتخذ غيره فحتما مآله إلى الموت، أما من بقي في الديار فلا يعرف ما سيصنع به خصوصا في ظل القصف الذي لا يتوقف خاصة على المستشفيات.

و عطفا على ما سبق فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن القصف الذي طال مستشفى الشفاء ليس بصواريخ إسرائيلية إنما قصف من نيران صديقة، ناتجة عن غارة شقية أطلقت بطريقة خاطئة من قبل الفصائل المسلحة "الإرهابية" و عوض أن تقصف العدو قصفت المسجد كما وقع ذات يوم عندما قصف مستشفى المعمداني.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-